نداء بوست- أخبار سورية- جنيف
انتهت مساء أمس الجمعة، أعمال الجولة الثامنة من محادثات اللجنة الدستورية السورية، والتي انطلقت في مكتب الأمم المتحدة في جنيف يوم الإثنين الماضي.
وخلال جلستَي اليوم الأخير استعرضت الوفود الثلاثة المُشارِكة في اللجنة، المبادئ الدستورية الأربعة التي تم تقديمها خلال أيام هذه الجولة، واستمعت إلى التعديلات التي قام بها كل طرف من الأطراف المشاركة للصياغات المقترحة.
والمبادئ التي تمت مناقشتها على مدار الأسبوع، وَفْق ما قدمته الأطراف الثلاثة وهي:
– الإجراءات القسرية أحادية الجانب من منطلق دستوري (قدمه ثمانية أعضاء من وفد المجتمع المدني).
– الحفاظ على مؤسسات الدولة وتعزيزها (قدمه وفد النظام).
– سموّ الدستور وتراتبية الاتفاقيات والمعاهدات الدولية (قدمه ممثلو هيئة التفاوض السورية).
– العدالة الانتقالية (قدمه 7 أعضاء من ممثلي المجتمع المدني).
وعن هذه الجلسة، قال الرئيس المشترك للجنة الدستورية عن وفد المعارضة هادي البحرة: “تم اليوم عقد جلسة ثانية بين الرئيسين المشتركين للجنة الدستورية وبين مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسورية لبحث وتأطير هذا الموضوع، وقد تم بشكل مبدئي الاتفاق على موعد الجلسة القادمة لتُعقد من 25 ولغاية 29 تموز/ يوليو المقبل”.
وأضاف البحرة: “نُناقش مع السيد بيدرسون التواتر الزمني لبقية الجولات كأن يكون هناك اجتماع لكل دورة لمدة أسبوع، والفاصل الزمني بين الدورة والأخرى نحو أسبوعين”.
في ذات السياق، أشار مكتب المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسون، في بيان نشره عقب الجولة، إلى استمرار بعض الخلافات خلال الاجتماعات، مضيفاً: “لُوحظت إمكانية للالتقاء عند نقطة مشتركة في قضايا أخرى”.
وبحسب البيان، أعرب بيدرسون عن تقديره لـ”نبرة الحوار وطبيعته على الطاولة لكنه لفت الانتباه إلى بطء تقدُّم المفاوضات وعدم القدرة على التوصل إلى اتفاقات ملموسة بشأن القضايا التي تحتاج إلى إحراز التقدم”.
وأشار البيان إلى وجود توافُق في الرأي بين بيدرسون والرؤساء المشاركين خلال الاجتماعات بشأن أهمية تسريع الإجراءات وإنتاج الحلول ومواصلة المسار.
كذلك حثّ بيدرسون جميع أعضاء اللجنة على “العمل بروح المصالحة والعمل على صياغة نصوص دستورية من شأنها أن تحظى بتأييد الشعب السوري”.