نداء بوست – عبدالله العمري – الحسكة
عُثر صباح اليوم الإثنين، على ملصقات ومناشير ورقية، مناهضة لانتشار ميليشيا حزب الله والميليشيات الإيرانية الأخرى، في مدينة الحسكة شمال شرق سورية.
وقال مراسل “نداء بوست” في الحسكة: إنه وللمرة الثانية، يتم إلصاق مناشير مناهضة للتمدد الأخير، الذي تقوم به الميليشيات الإيرانية، من خلال التغلغل بين أبناء العشائر في مدينة الحسكة.
وأضاف المراسل أن توزيع المناشير تم في الشوارع الرئيسية للمدينة، والخاضعة لسيطرة قوات النظام في المنطقة، التي يطلق عليها اسم المربع الأمني، والذي شهد استنفاراً أمنياً لقوات النظام والميليشيات الموالية، لإزالة تلك المنشورات والبحث عن القائمين على هذه الحملة.
وجاء في البيان الذي حمل اسم “الحسكة لنا” والذي حصلت “نداء بوست” على نسخة منه: أن النشاطات والانتهاكات التي تمارسها الميليشيات التابعة لإيران في المنطقة، تهدد النسيج الاجتماعي والعشائري في المدينة.
وأوضح البيان أن إيران تهدف من خلال تلك النشاطات، إلى إضعاف دور عشائر الحسكة وإحداث تغييرات في التركيبة الاجتماعية، بغية السيطرة على قرارات تلك العشائر لضمان موالاتها وتَبعِيَّتها لإيران.
وأضاف البيان أن شبان الحسكة القائمين على الحملة، باتوا يدركون جيداً خطورة أهداف الميليشيات الإيرانية، التي استغلت الواقع الاقتصادي السيئ الذي تعاني منه المحافظة، وبدأت بإغراء الشبان بالرواتب، ودفعهم للانضمام إلى صفوفها، وبالتالي تحويلهم إلى مرتزقة يعملون عندها، الأمر الذي قد يلقي بهم إلى حتفهم.
وانتهى البيان بتوجيه دعوى لمشايخ ووجهاء العشائر، بضرورة التنبه لخطورة هذه الميليشيات والوقوف في وجه مخططاتها، مستذكرين تاريخ أبناء المدينة وشهامة عشائرها التي وقفت بوجه الظلم والاستبداد.
وكانت مدينة الحسكة قد شهدت في الـ 28 من شهر حزيران الماضي، حملة مماثلة، وزعت من خلالها العديد من المناشير الرافضة لسياسات التجنيد التي تتبعها إيران والميليشيات الموالية لها، وخاصة حزب الله اللبناني في مناطق شمال شرق سورية بشكل عام.
وجاء في المنشورات التي أُلصقت على الجدران في الشوارع الرئيسية للمدينة، الخاضعة لسيطرة النظام، أن تواجُد ميليشيا حزب الله اللبنانية في أي مكان، يعني انتشار الخراب والفوضى والسرقات.
كما اتهمت المنشورات السابقة، قوات النظام السوري بالقيام بتهيئة الظروف المناسبة، لإقامة الحجاج اللبنانيين داخل المربع الأمني في المدينة، وممارسة نشاطاتهم ،من خلال دعوة أبناء المنطقة للانضمام إلى صفوف الميليشيا، وتجنيدهم ليكونوا عملاء لديها في المنطقة.
يُشار إلى أن قوات النظام استنفرت عناصرها كما جرت العادة، وبدأت حملة بحث واسعة عن القائمين على تلك الحملات، كما نشرت عناصرها بين المدنيين باللباس المدني، لمراقبة كل مَن يحاول الاقتراب وتصوير تلك المنشورات أو حتى قراءتها.