نداء بوست- سليمان سباعي- حمص
شهدت مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي خلال الأسبوع الماضي حالتَيْ اختطاف بحق اثنين من أبنائها واللذان لم يتجاوز عمرهما الثلاثة عشر عاماً في ظلّ ظروف غامضة، ووسط حالة من القلق التي انتابت أهالي المدينة تخوُّفاً من تفشّي تلك الظاهرة بين أوساط المجتمع المدني.
وأفاد مراسل “نداء بوست” في حمص بقيام أهل الطفل عبد القادر الضميري الذي يبلغ من العمر ثلاثة عشر عاماً بتقديم بلاغ رسمي لفرع الأمن الجنائي في حمص، بالإضافة لتعميم ونشر اسمه وصورته على مواقع التواصل الاجتماعي لمساعدتهم من قِبل رواد مواقع التواصل في حال رؤيته أو التعرف عليه للوصول إلى مكانه.
ونقل مراسلنا في حمص عن عمّ الطفل عبد القادر قوله: إنهم لم يتلقوا أي اتصال هاتفي أو رسائل من قِبل “الخاطفين” حتى الآن، الأمر الذي يزيد من شعور الخوف في أنفسنا من أن تكون عملية الخطف بهدف “تجارة الأعضاء” وهو الأمر الذي لم يسبق لنا أن نعهده في المنطقة.
ولفت المصدر إلى أن المسؤولين عن عمليات الاختطاف التي تجري بحق الأهالي في ريف حمص الشمالي بشكل عامّ معروفون للجميع، ولم يتجرأ أي أحد حتى الآن لوضع حدّ لما أسماه بـ “المهزلة” باعتبار أنهم مقربون من فرع مخابرات الأمن العسكري (261) في حمص والمفارز الأمنية التابعة للمخابرات الجوية والسياسية المتواجدة في مدينة تلبيسة.
مصدر محلي من حي الكرامة وسط مدينة تلبيسة فضل عدم الكشف عن اسمه -لضرورات أمنية- قال: إن رئيس مجلس مدينة تلبيسة المدعو “أحمد رحال أبو رامي” الملقب بـ “الأخطبوط” له باع كبير بتسهيل تنقل عصابات الخطف والتستر عليها في المنطقة مقابل حصوله على نسبة من الفدية التي يُجبر أهالي المختطفين على دفعها لهم.
وتجدر الإشارة إلى أن رئيس مجلس مدينة تلبيسة “الرحال” وبتوجيه من رئيس قسم الدراسات في مفرزة الأمن العسكري المساعد “أبو ممدوح” ورئيس قسم المتابعة ضِمن مفرزة مخابرات أمن الدولة “أبو جاسم” دعا أول أمس لاجتماع وُجهاء وتُجّار مدينة تلبيسة داخل مبنى البلدية وطالبهم بدفع مساعدات مالية شهرية لتغطية “مصاريف حماية المدينة” الأمر الذي رفضه الأهالي معتبرين أنه أسلوب جديد لفرض الإتاوات على الأهالي من قِبل أفرع المخابرات.