"نداء بوست"- عواد علي- بغداد
حدّدت منظّمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، في بيان يوم أمس الأربعاء، آذار/ مارس المقبل موعداً لبَدْء إعادة إعمار المنارة الحدباء في الموصل.
وقالت المنظمة في بيانها الذي تابعه "نداء بوست": إن "بَدْء أعمال إعادة بناء المنارة الحدباء، وكنيستَي الساعة والطاهرة في الموصل سينطلق في آذار المقبل".
وتُعَدّ المنارة الحدباء أحد أشهر المعالم الأثرية في الموصل، والتي دمّرها تنظيم "داعش" عام 2017.
وأعلنت مديرية الآثار في الموصل خلال شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، أنّ فِرَق تنقيب اكتشفت تحت جامع النوري -الذي كانت المنارة الحدباء تعلوه- أرضيات مصلّى قديم يعود إلى القرن الثاني عشر.
وأضافت المنظمة أنّه "بعد ثلاث سنوات من الأعمال التحضيريّة المُكثّفة، ستكون اليونسكو على أهبة الاستعداد للشروع في أعمال إعادة إعمار المئذنة والكنيستين".
وجاء هذا الإعلان من جانب اليونسكو والإمارات، التي تساهم في تمويل مشروع ترميم المنارة والجامع والكنيستين، في أعقاب زيارة للموصل قام بها هذا الأسبوع إرنستو أوتوني راميريز، مساعد المديرة العامة لليونسكو للشؤون الثقافية.
ونقل البيان عن راميريز قوله: إنّ "أودري أزولاي، المديرة العامة لليونسكو، ستتوجّه إلى الموصل خصيصاً لاستهلال هذه الأعمال".
وذكر مسؤول في المنظمة، بحسب البيان، أنه "من المقرّر أيضاً انطلاق أعمال إعادة إعمار جامع النوري بين أواخر حزيران وأوائل تمّوز، على أن يُنجَز العمل برمّته بحلول نهاية 2023".
وأضاف أنّ "اليونسكو جمعت حتى الآن 110 ملايين دولار من أجل إحياء روح الموصل" من خلال المشروع الذي أطلقته المنظمة عام 2018 لإعادة إعمار المعالم الأثرية.
وتابع أنه "بالإضافة إلى ترميم هذه المعالم الأثرية، والبالغة كلفته 50 مليون دولار، فإن المشروع يشمل أيضاً إعادة إعمار 122 منزلاً تاريخياً في البلدة القديمة، بتمويل من الاتحاد الأوروبي قيمته 38.5 مليون دولار"، مشيراً إلى أن "أعمال إعادة إعمار حوالَيْ 60 منزلاً من هذه المنازل ستُنجز في آذار/ مارس خلال زيارة المديرة العامة لليونسكو".
وأضاف أن "الوسط التاريخي سيبدأ بالعودة إلى الحياة في الربيع".
وعزا بيان اليونسكو "الفترة الطويلة التي استغرقتها الأعمال التحضيرية إلى "عملية إزالة الألغام من المواقع الأربعة التي تكبّدت أضراراً جسيمةً من جرّاء الأشراك المفخّخة والمواد الخطرة والذخائر غير المنفجرة".
ومضى قائلاً: إنّه "بعد إزالة الألغام بدأت عمليات التطهير التي لم تقتصر على إزالة الأحجار القديمة، إذ عُثر وسط الأنقاض على قِطَع نفيسة يُمكن إعادة استخدامها خلال مرحلة إعادة الإعمار".