نداء بوست-أخبار سورية-متابعات
طالب معهد “واشنطن لسياسة الشرق الأدنى”، في تقرير رئيس النظام السوري بشار الأسد، إلى العودة إلى طاولة المفاوضات للتخفيف من أزمة المحروقات الخانقة في سورية.
وأشار المعهد أنه: “بإمكان واشنطن المساعدة في التخفيف من أزمة المحروقات في سورية، ولكن فقط إذا وافقت دمشق وموسكو على تمديد آلية المساعدة عبر الحدود واستئناف التقدم نحو تسوية سياسية نهائية”.
وأوضح التقرير أن عوامل كثيرة في مناطق النظام، تدعو واشنطن إلى العمل بشكل مبتكر للتخفيف من المعاناة السوريين، والاستفادة من مشاكل النظام الاقتصادية للحصول على تنازلات لتسوية سياسية نهائية بموجب القرار الدولي 2254.
وأكد التقرير على ضرورة أن تعمل واشنطن مع حلفائها للإبقاء على المساعدات الإنسانية عبر الحدود، وأن تدرس توسيع نطاق الإعفاءات الإنسانية مع الإبقاء على المساعدات للمساهمة في تخفيف معاناة السوريين دون أن يستفيد النظام منها، ودراسة إمكانية تسليم شحنات الوقود والحد من استغلال النظام لها.
وذكر التقرير أن عليها الاستفادة من أزمة المحروقات لانتزاع تنازلات سياسية واضحة، مثل الإفراج عن المعتقلين والسماح للجنة الدستورية بأداء عملها فعلياً، والتأكيد أن التسوية السياسية هي السبيل الوحيد للخروج من الانهيار المستمر.
في غضون ذلك، كشفت صحيفة “فايننشال تايمز”: أن أزمة المحروقات في مناطق سيطرة نظام الأسد هي الأسوأ منذ اندلاع الحرب عام 2011.
وأضاف تقرير الصحيفة، “إنها واحدة من أسوأ الأزمات التي تضرب البلاد منذ اندلاع الحرب الأهلية في عام 2011 بدعم من إيران وروسيا، سحق نظام الرئيس بشار الأسد التمرد بوحشية ويسيطر الآن على حوالي ثلثي البلاد، لكن الصراع والعقوبات الغربية وانهيار النظام المصرفي اللبناني المجاور دفع الاقتصاد إلى حافة الهاوية”.
بدورها قالت إيما فورستر، مديرة السياسة والاتصالات في مجلس اللاجئين النرويجي في دمشق: “إن الآثار المتتالية لأزمة الوقود كانت واسعة النطاق، يخبرنا الناس أن هذا هو أسوأ عام حتى الآن، في السابق، كان الوقود متاحاً، ولكنه كان مكلفاً للغاية. الآن ليس متاحاً على الإطلاق، وله تأثير غير مباشر على كل جانب من جوانب الحياة”
وأشار التقرير، أن البلاد في طريق مسدود، حيث لا يوجد وقود للمولدات لتوفير الكهرباء، كما أوقفت المصانع عملياتها وألغت الجامعات الفصول الدراسية، وأصبح انقطاع التيار الكهربائي لمدة تصل إلى 22 ساعة في اليوم هو المعيار السائد في دمشق والمنطقة المحيطة بها.