قالت المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة "ليندا توماس غرينفيلد" إن روسيا دافعت عن نظام الأسد رغم هجماته الكيمائية، متهمةً موسكو بعرقلة محاسبة النظام على جرائمه.
وخلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس قالت "غرينفيلد": "نعلم جميعاً أن نظام الأسد استخدم الأسلحة الكيميائية بشكل متكرر، فلماذا لم تتم محاسبته حتى الآن".
وتابعت "الإجابة بسيطة للأسف: لقد حاول نظام الأسد تجنب المساءلة من خلال عرقلة التحقيقات المستقلة، وتقويض دور وعمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية".
وأكدت المندوبة الأمريكية أن روسيا دافعت عن النظام رغم هجماته بالأسلحة الكيميائية، حيث "هاجمت العمل الاحترافي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وقوضت الجهود المبذولة لمحاسبة نظام الأسد على استخدامه للأسلحة الكيميائية والعديد من الفظائع الأخرى".
وشددت "غرينفيلد" على دعم بلادها "القوي للعمل غير المتحيز والمستقل الذي تقوم به منظمة حظر الأسلحة الكيميائية".
وأبلغت ممثلة الأمين العام السامية لشؤون نزع السلاح "ايزومي ناكاميتسو" أعضاء مجلس الأمن، اليوم الخميس أن إعلان النظام في سوريا إنهاء برنامجه الكيمائي "غير دقيق وغير كامل"، مشيرة إلى وجود "ثغرات وعدم اتساق في المعلومات بما لا يتفق مع مقتضيات قرار المجلس رقم 2118".
ودعت الأمم المتحدة اليوم إلى محاسبة جميع مستخدمي الأسلحة الكيميائية في سوريا، كما أكدت على ضرورة وحدة الصف في مجلس الأمن الدولي للوفاء بهذا "الالتزام العاجل".
وتعهد وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن" في شهر شباط / فبراير الماضي بمحاسبة النظام السوري على استخدام السلاح الكيميائي ضد المدنيين بدعم من روسيا، وقال إن "من لا يلتزم بالمعايير الدولية المتعلّقة باستخدام الأسلحة الكيمياوية لا يمكن أنْ يفلتَ من العقاب".
وأردف أن النظام استخدم مراراً الأسلحة الكيماوية ضدَّ شعبه، كما فشل في التعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيماوية للكشفِ الكامل عن برنامجه الكيماوي، وتدميره بشكل يمكن التحقّق منه"، كما أكد أن روسيا قدمت المساعدة الدبلوماسية والعسكرية للنظام من أجل مواصلة سلوكه المدمّر.