نداء بوست- أخبار سورية- واشنطن
أكدت الولايات المتحدة وبشكل رسمي، إجراء محادثات مباشرة مع النظام السوري، بخصوص الصحفي المحتجز لدى الأخير أوستن تايس.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، إن واشنطن تواصلت بشكل مباشر مع مسؤولين في النظام السوري للسعي إلى إعادة أوستن، المحتجز منذ 10 سنوات.
ورفض برايس في تصريح صحفي يوم أمس الإثنين التعليق على تفاصيل المحادثات الأمريكية مع النظام السوري، بما في ذلك المستويات التي بذلت فيها الجهود.
في حين اكتفى بالقول: “سنسعى وراء كل فرصة للتواصل معهم حال شعرنا أن ذلك يساهم بعودة أوستن إلى الوطن”.
وقبل أيام، أكد مصادر أمريكي مسؤول، إجراء الولايات المتحدة محادثات مباشرة مع النظام السوري، في محاولة للإفراج عن الصحفي أوستن تايس المحتجز لدى الأفرع الأمنية التابعة للنظام منذ 10 سنوات.
ونقلت شبكة “سي إن إن” عن مصدر أمريكي مسؤول وصفته بـ “الرفيع” قوله إن الإدارة الأمريكية حاولت في عدة سبل تحرير تايس بما في ذلك التواصل المباشر مع النظام السوري.
وأوضح المصدر أن الولايات المتحدة انخرطت بشكل مكثف في محاولة إعادة تايس إلى البلاد، بما في ذلك إجراء محادثات مباشرة مع المسؤولين في النظام السوري ومن خلال أطراف ثالثة.
وأشار إلى أن النظام السوري لم يوافق على عقد اجتماعات رفيعة المستوى لمناقشة قضية تايس، ولم يعترف باحتجازه، وأضاف: “كان هناك عدد من التفاعلات المباشرة لكنها لم تسفر حتى الآن عن أي تقدم”.
من جانبه، شدد المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، سامويل وربيرغ، على أن تواصل إدارة الرئيس جو بايدن، مع النظام السوري لا يعني أبداً بأنه تطبيع مع الأسد أو إشارة إلى إعادة العلاقات معه، وهدفه فقط الإفراج عن تايس.
وأضاف في تصريح صحفي: “واشنطن منخرطة على نطاق واسع مع المسؤولين السوريين لإعادة تايس إلى الولايات المتحدة، وهو ما يتطلب أحياناً محادثات مباشرة مع أنظمة لا تتواصل معها الإدارة الأمريكية”.
ويوم الأربعاء الماضي، أصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن بياناً بمناسبة الذكرى العاشرة لاختطاف تايس، قال فيه إن الولايات المتحدة تعلم على وجه اليقين أن الصحفي الأمريكي محتجز من قبل النظام السوري.
وذكر بايدن أن واشنطن طلبت مراراً وتكراراً من النظام السوري العمل معها حتى تتمكن من إعادة تايس إلى الوطن.
وأضاف: “في الذكرى العاشرة لاختطافه، أدعو النظام السوري إلى إنهاء ذلك ومساعدتنا على إعادته إلى الوطن، لا توجد أولوية أعلى في إدارتي من استعادة وإعادة الأمريكيين المحتجزين كرهائن أو المحتجزين ظلماً في الخارج، هذا تعهد قطعته على الشعب الأمريكي ولوالدي أوستن، وأنا مصمم على الوفاء به”.
وأردف: “عائلة تايس تستحق الإجابات، والأهم من ذلك أنها تستحق أن يتم لم شملها بسرعة مع أوستن، نحن نقف مع العديد من أحباء أوستن، ولن نرتاح حتى نعيده إلى الوطن، عشر سنوات بعيدة جداً، طويلة جداً”.
واعتقلت قوات النظام السوري الصحفي تايس في 14 آب/ أغسطس عام 2012، أثناء تغطيته للأحداث في ريف دمشق، وبعد شهر من اعتقاله ظهر في تسجيل مصور وهو معصوب العينين، يقول فيه إنه محتجزاً لدى جماعة مسلحة غير معروفة.
وحاولت الإدارة الأمريكية السابقة إطلاق سراح أوستن وأجرت عدة محاولات في سبيل ذلك، حيث قام مسؤولان أمريكيان رفيعا المستوى بزيارة إلى دمشق عام 2020، لبحث عقد صفقة تنتهي بإطلاق سراح “تايس”، إلا أن النظام طلب منهم انسحاب القوات الأمريكية من سورية، ورفع العقوبات عنه، وتطبيع العلاقات معه، قبل الحديث عن هذا الموضوع.