نداء بوست- أخبار سورية- واشنطن
أدانت الولايات المتحدة، المجزرة التي كشفت عنها صحيفة “الغارديان” البريطانية، في حي التضامن جنوب دمشق، والتي راح ضحيتها عشرات المدنيين قتلاً وحرقاً على يد عناصر قوات النظام السوري.
وقال الناطق باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس: “ندين بشدة الفظائع التي تم تصويرها في مقطع فيديو تم نشره مؤخراً، والذي يظهر مدنيين معصوبي الأعين وغير مسلحين يطلق النار عليهم من قِبل مسؤول في نظام الأسد، قبل أن يسقطوا في مقبرة جماعية في التضامن”.
وأضاف برايس في بيان: إن “الفيديو الذي يوثق مذبحة عام 2013 في حي التضامن السوري، يشير إلى أدلة إضافية لجرائم الحرب التي ارتكبها نظام الأسد، ومثالاً مروعاً آخر على الفظائع التي عانى منها الشعب السوري لأكثر من عقد من الزمان”.
كما أكد البيان أن “الولايات المتحدة ملتزمة بشدة بضمان المساءلة عن الفظائع التي يواصل نظام الأسد ارتكابها ضد السوريين”، مضيفاً: “المساءلة والعدالة على الجرائم والانتهاكات المرتكبة ضد السوريين ضرورية لتحقيق سلام مستقر وعادل ودائم في سورية والمنطقة”.
المتحدث باسم وزارة الخارجية أثنى على “الأفراد الشجعان الذين يعملون من أجل تقديم الأسد ونظامه إلى العدالة”، وأشار إلى أنهم غالباً ما يعرضون حياتهم للخطر”.
ويشمل ذلك، يضيف برايس، مواصلة الدعم لمنظمات المجتمع المدني السوري لتوثيق انتهاكات قانون النزاع المسلح وانتهاكات حقوق الإنسان وجهودها للنهوض بالعدالة الانتقالية.
وقبل أيام نشرت صحيفة “الغارديان” تسجيلاً مصوراً يظهر قيام ضابط من قوات النظام السوري يدعى أمجد يوسف، بتصفية عشرات المعتقلين في حي التضامن ورميهم في حفرة ومن ثم سكب الوقود عليهم وحرقهم.
وأوضحت الصحيفة أن العنصر ينتمي إلى الفرع 227 التابع لجهاز الاستخبارات العسكرية، ويعود تاريخ ارتكاب هذه الجريمة إلى نيسان/ إبريل عام 2013.
ويظهر الفيديو مجموعة من المدنيين معتقلين لدى قوات النظام، معصوبي الأعين، ومكبلي اليدين، ويسيرون نحو حفرة حيث يقوم عناصر النظام بإطلاق النار عليهم من مسافة قريبة.
وقالت الصحيفة: “عندما انتهت عمليات القتل، لقي ما لا يقل عن 41 رجلاً مصرعهم في المقبرة الجماعية بالتضامن، وسكب قَتَلَتُهم الوقود على رفاتهم وأشعلوها ضاحكين وهم يتسترون على جريمة حرب”.
وفي تعليقه على هذا الفيديو، قال مارتن تشولوف، مراسل صحيفة “الغارديان” في الشرق الأوسط: “هذا أفظع ما رأيته في الصراع السوري بأكمله، هذه اللقطات تعطينا لمحة عن جزء لم يسبق وصفه من الحرب المستمرة منذ 10 سنوات”.
الجدير بالذكر أن الباحثيْنِ اللذين أعدا التحقيق أنصار شحود وأوغور أوميت أونجور، العامليْنِ في “مركز الهولوكوست والإبادة الجماعية” في جامعة أمستردام، تمكنا من الإيقاع بالضابط أمجد اليوسف وحصلا على اعتراف مصور منه بجريمته.