دعت الولايات المتحدة الأمريكية، إلى فتح تحقيق فوري بوفاة الناشط "أمين عيسى العلي"، بعد اعتقاله من قِبل القوات التابعة لتنظيم "قسد" شرقي سوريا.
ونشرت السفارة الأمريكية في دمشق عَبْر مواقع التواصل الاجتماعي بياناً جاء فيه: "تشعر الولايات المتحدة بقلق عميق إزاء التقارير التي تتحدث عن وفاة أمين عيسى العلي أثناء احتجازه لدى قوات سوريا الديمقراطية، وندعو إلى تحقيق فوري وشفّاف".
وطالب البيان الأمريكي بمحاسبة أي شخص تثبت مسؤوليته عن الاعتداء أو إساءة معاملة المحتجَزين.
وقضى الشاب "أمين عيسى أمين"، المنحدر من منطقة "الدرباسية" بريف الحسكة، تحت التعذيب في سجون "قسد"، وذلك بعد 27 يوماً من اعتقاله.
والاثنين الماضي، سلمت "قسد" جثة "أمين" وعليها آثار التعذيب، وبحسب تقرير الطب الشرعي، فإن سبب الوفاة هو الضرب المبرّح الذي تعرض له الشاب.
وجاء في التقرير الطبي أن "أمين" تعرَّض لتعذيب شديد قبل وفاته، أدى إلى كسر في الفكّ، ونزيف داخلي في الجمجمة، إضافة إلى وجود حرق من مؤخرة الرأس إلى نهاية العمود الفقري.
ووفقاً للتقرير فإن السجانين سكبوا زيتاً مغلياً على جسد الضحية، كما تم تسجيل تعرض البصلة السيسائية لضربات قاسية، إضافة إلى وجود جروح بواسطة أداة حادة على الجهة اليسرى من وجه "أمين".
وأكدت مصادر خاصة لموقع "نداء بوست" أن "قسد" اعتقلت "أمين" بتهمة التورط في تهريب العوائل والشباب الأكراد من "الدرباسية" و"عامودا" و"القامشلي"، بالتنسيق مع تركيا.
تجدر الإشارة إلى أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أكدت في تقرير أصدرته في اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب، مقتل 67 -من بينهم سيدتان وطفل- تحت التعذيب في سجون "قسد" منذ تأسيسها وحتى حزيران/ يونيو الحالي.