نداء بوست- أخبار سورية- واشنطن
أكد الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، أن بلاده تواصلت مع تركيا بشأن الإعلان عن عزمها اتخاذ خطوات جديدة لإنشاء منطقة آمنة في سورية.
وقال برايس في مؤتمر صحافي، يوم أمس الأربعاء: “الخارجية الأمريكية وسفارة واشنطن في أنقرة اتصلتا مع الجهات التركية المعنية بهذا الشأن”.
وأضاف: “اتصلنا بحلفائنا الأتراك لمعرفة مزيد من التفاصيل عن الاقتراح الذي طرحه الرئيس رجب طيب أردوغان في الأيام الأخيرة بخصوص إنشاء مناطق آمنة جديدة شمالي سورية”.
ويوم الإثنين الماضي، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده ستشرع قريباً في استكمال المنطقة الآمنة على الحدود الجنوبية مع سورية.
وقال أردوغان: “سنبدأ قريباً باتخاذ خطوات تتعلق بالجزء المتبقي من الأعمال التي بدأناها لإنشاء مناطق آمنة على عمق 30 كيلومتراً، على طول حدودنا الجنوبية مع سورية”.
وأضاف: “تركيا ستميز مجدداً في هذه المرحلة، بين من يحترمون حساسياتها الأمنية، والذين لا يكترثون سوى لمصالحهم، وأنها ستصوغ سياساتها مستقبلاً على هذا الأساس”.
كما أشار إلى أن “المناطق التي تعد مركز انطلاق للهجمات على تركيا والمناطق الآمنة، ستكون على رأس أولويات العمليات العسكرية”، في إشارة إلى المناطق التي تسيطر عليها “قسد”.
وأردف: “العمليات ستبدأ بمجرد انتهاء تحضيرات الجيش والاستخبارات والأمن، وسنتخذ قراراتنا بهذا الخصوص خلال اجتماع مجلس الأمن القومي الخميس”، مضيفاً أنه سيقوم بإجراء المحادثات اللازمة لضمان سير الأمور على ما يرام.
وعقب تلك التصريحات، حذرت الولايات المتحدة من أي تصعيد محتمل في منطقة شمال شرقي سورية، واعتبرت على لسان برايس أن أي “هجوم جديد في المنطقة سيقوض الاستقرار الإقليمي بدرجة أكبر، ويعرض الحملة على تنظيم داعش للخطر”.
وأضاف: “واشنطن تشعر بقلق بالغ إزاء التصاعد المحتمل للأنشطة العسكرية في شمال سورية، وتتوقع أن تلتزم تركيا، بالبيان المشترك الصادر في تشرين الأول 2019 بخصوص العمليات العسكرية الهجومية في سورية”.