أكدت الولايات المتحدة الأمريكية دعمها للموقف التركي في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، والجهود التي تبذلها أنقرة لحماية المدنيين في المنطقة.
جاء ذلك في تغريدة للمتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية "نيد برايس بريس" اليوم الثلاثاء، بمناسبة مرور الذكرى السنوية الأولى على مقتل 33 جندي تركي في إدلب.
وقال "بريس": "قبل عام فقد 33 جندي تركي حياتهم، أثناء حمايتهم للأبرياء من المدنيين السوريين في إدلب من وحشية هجمات نظام الأسد وداعميه من روسيا وإيران".
وشدد المتحدث على دعم بلاده للجهود التركية في المنطقة، قائلاً: "وإذ نحيي ذكراهم (الجنود) نعرب عن وقوفنا إلى جانب حليفتنا في حلف شمال الأطلسي تركيا".
وفي أواخر شهر شباط/ فبراير العام الماضي، سقط قرابة الخمسين جندياً تركياً بين قتيل وجريح إثر استهداف مقر لهم في بلدة "بليون" في جبل الزاوية جنوب إدلب بغارة جوية.
عقب ذلك، أطلق الجيش التركي عملية "درع الربيع" ضد النظام السوري والميليشيات المساندة له في إدلب، والتي تمكنت من وقف تقدم قوات النظام وتكبيدها خسائر كبيرة.
وخلال العملية طلبت تركيا من واشنطن وحلف "الناتو" نشر منظومات "باتريوت" على حدودها مع سوريا، إلا أن ذلك قوبل بالرفض بحجة أن العملية التركية في إدلب مسألة "ثانوية" وحيازة تركيا منظومة "S-400" الروسية.
يذكر أن الدفاع التركية أصدرت يوم السبت الماضي بياناً أكدت فيه أن عملية "درع الربيع" منعت حدوث مأساة إنسانية كبيرة في إدلب، وحيدت 3473 عنصراً من قوات النظام، إضافة إلى تدمير عشرات الدبابات والمدافع ومنظومات الدفاع الجوي.