كشف النقيب "ناجي مصطفى" المتحدث الرسمي باسم "الجبهة الوطنية للتحرير"، آخر مستجدات الوضع العسكري على محاور محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وتتعرض محافظة إدلب، وتحديداً منطقة جبل الزاوية بريفها الجنوبي، لتصعيد عسكري من قبل قوات النظام السوري وقصف مستمر منذ 3 أسابيع، أدى إلى سقوط عشرات الضحايا والجرحى المدنيين.
وقال "مصطفى" في حديث لموقع "نداء بوست" إن "الوطنية للتحرير" وباقي الفصائل المعارضة قامت بالرد على الخروقات المتكررة وانتهاكات اتفاق وقف إطلاق النار، باستهداف مواقع قوات النظام على محاور المنطقة.
واستهدفت الفصائل مواقع لقوات النظام في "ميزناز" غرب حلب، و"كفرنبل" جنوب إدلب، و"سراقب"، و"داديخ"، و"كفر بطيخ" وعدد من المواقع الأخرى في الريف الشرقي، ما أدى إلى تكبيدها خسائر ووقوع قتلى وجرحى ضمن صفوفها.
وأكد "مصطفى" أن الفصائل المتواجدة في إدلب مستعدة لكافة السيناريوهات، أو أي محاولة تقدم قد تنفذها قوات النظام تجاه أي محور من محاور المنطقة، مشيراً إلى أنه تم رفع الجاهزية القتالية استعداداً لأي طارئ.
بالمقابل، استبعد مدير مركز "جسور" للدراسات، "محمد سرميني" أن يتطور التصعيد في إدلب إلى عملية عسكرية، وأشار في حديث لموقع "نداء بوست" إلى أن هذا القصف بات اعتيادياً قبل كل لقاء "تركي – روسي".
ولفت "سرميني" إلى أن قوات النظام قامت مؤخراً بسحب قرابة 500 مقاتل من "الفرقة 25" المدعومة روسياً مع عتادهم وسلاحهم، من محاور إدلب باتجاه منطقة البادية.
جدير بالذكر أن التصعيد الذي تتعرض له المنطقة أدى إلى سقوط أكثر من 37 ضحية من المدنيين، من بينهم 5 أطفال و6 نساء، وكوادر إنسانية، إضافة إلى إصابة 52 آخرين، وتضرر 8 مراكز منشآت حيوية في المنطقة..