نداء بوست-ريحانة نجم-بيروت
كل الأنظار مشدود إلى زيارة الموفد الأميركي لشؤون اموس هوكشتاين إلى لبنان والتي خطفت الأضواء المحلية والخارجية، وتقدّمت على كل الملفات الأخرى.
ومن المقر أن يجول اليوم على المسؤولين اللبنانيين للبحث بالتطورات الأخيرة على صعيد ملف ترسيم الحدود البحرية والعمل للتوصل إلى حل للنزاع بين لبنان والعدو الإسرائيلي في ضوء تبلور موقف لبناني موحّد بين الرؤساء الثلاثة.
والتقى صباحاً، رئيس الجمهورية ميشال عون بحضور سفيرة أميركا في لبنان دوروثي شيا.
كما التقى قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة، وتناول البحث موضوع ترسيم الحدود البحرية، وجدّد العماد عون موقف المؤسسة العسكرية الداعم لأي قرار تتّخذه السلطة السياسية في هذا الشأن، ومع أي خط تعتمده لما في ذلك من مصلحة للبنان.
ولدى وصوله إلى بيروت، أجرى محادثات مع المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم في حضور السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا، كما التقى وزير الطاقة والمياه وليد فياض في حضور شيا أيضاً.
وبعد اللقاء أعلن وزير الطاقة أنه أكّد للوسيط الأميركي “على انّ الموقف الوطني الموحّد هو ما يتوافق عليه الرؤساء الثلاثة، وأن لبنان يسعى للحفاظ على حقوقه”.
ومساءاً، استقبل نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، هوكشتاين في دارته في الرابية، بصحبة السفيرة الاميركية دوروثي شيا والوفد المرافق، وتناول البحث تطورات ملف ترسيم الحدود البحرية، حيث أكد بو صعب أنّ الموقف اللبناني حيال هذا الملف موحّد، وسيبلغه رئيس الجمهورية إلى الوسيط هوكشتاين خلال استقباله له غداً في قصر بعبدا، لافتاً إلى أن أجواء اللقاء كانت إيجابية وأن هوكشتاين أبدى الرغبة في المساعدة.
في وقت سابق، أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جوانا فرونتسكا خلال استقبالها، أن الجانب اللبناني سيبلغ الوسيط الاميركي هوكشتاين بالموقف اللبناني الموحد حيال الطروحات المقترحة لاستئناف هذه المفاوضات والتي تحفظ حقوق لبنان.
وأعرب عون عن أمله في أن تحقق المحادثات مع هوكشتاين تحريكاً للمفاوضات، متحدثاً عن الضغوط التي يواجهها لبنان لمنعه من استثمار ثروته النفطية والغازية.
وأعلن رفض لبنان للتهديدات الإسرائيلية، مشدّدًا على أنّ العدو الاسرائيلي يتصرف خلافاً للقوانين وللقرارات الدولية، مستغلاً سكوت المجتمع الدولي عن انتهاكاته لقرارات مجلس الأمن.
من جانبها أشارت فرونتسكا إلى أن الامم المتحدة مستعدة للمساهمة في كل ما من شأنه تحريك المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية، منوهة بحكمة الرئيس عون و«دوره في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان.