نداء بوست- عبد الله العمري- الحسكة
أصدرت الهيئة السياسية لمحافظة الحسكة، يوم أمس الأربعاء، بياناً بينت فيه موقفها من التغيرات الأخيرة التي قام بها الائتلاف الوطني السوري.
وجاء في بيان الهيئة: “بعد كلّ مطالبات قوى الثورة وجمهورها بإصلاح مؤسسة الائتلاف التي تقود قوى الثورة والمعارضة منذ عام 2012 وذلك بتغيير البنية التي تشكّل على أساسها الائتلاف ونظامه الداخلي والتمسّك بثوابت الثورة واتّخاذ قرارات حازمة بشأن مسرحيّات التّفاوض واللّجنة الدستورية والإصرار على تنفيذ قرار مجلس الأمن الذي أقرّ أولويّة الانتقال السياسي”.
وأضافت: “تفاجأنا كما تفاجأت قوى الثورة كافّة بإعلان الائتلاف عمّا أسماها إصلاحات داخل هيكله التّنظيمي والتي اقتصرت على استبدال شخصيّات بأخرى مع البقاء على مبدأ المحاصصة عبر المكوّنات الاجتماعيّة والكتل التي تقاسمت مقاعد الائتلاف فيما بينها”.
وأردفت: “إن كنّا أصلاً كقوى ثورة نرفض مبدأ المحاصصة العرقيّة والطائفيّة ونتبنّى مبدأ المواطنة المتساوية وتمثيل الجميع حسب الكفاءات العلميّة والقانونيّة والتربويّة والإداريّة لكن بسبب تجاوز الائتلاف لهذا المبدأ منذ تأسيسه واستمراره بذلك من خلال ما أعلن مؤخراً، فإنّنا نطالب على الأقلّ بالعدالة في التمثيل عبر هذه الأليّة المؤقّتة ريثما يتسنّى لشعبنا التّعبير عن إرادته وخياره بانتخابات حرّة ديمقراطيّة”.
وانتقد البيان “إقصاء عرب الحسكة” من التمثيل في الائتلاف، حيث قالت الهيئة: “بعد أن رأينا استمرار الائتلاف بإقصاء ثوار الحسكة العرب وحرمانهم من التّمثيل السياسي وحقوقهم في المشاركة بشرف المسؤوليّة بشكل متعمّد علماً أنّ ثوار الحسكة العرب هم وحدهم الذين قدّموا تضحيات جسيمة ومشرّفة في محاربة النظام ومشاريع الميليشيات الإيرانيّة وحزب العمال الانفصالي في الحسكة وسورية كافّة”.
كذلك طالبت الهيئة بتمثيل عرب الحسكة في الائتلاف “بشكل عادل ومتوازن بما يتناسب مع نسبتهم إلى باقي مكوّنات المحافظة تلك المكوّنات العزيزة على قلوبنا جميعاً والتي يفترض أن تقرّ هي نفسها بمبدأ المشاركة الحقيقيّة والعادلة تحت سقف المواطنة التي كانت تطالب بها”.
كما أعلنت الهيئة عدم اعترافها بقرارات الائتلاف، قائلة: “إنّنا نرفض رفضاً قاطعاً هذا التّعاطي الذي يقلّب كفّة قوى على أخرى بغية تقوية نفوذها والاستحواذ على القرار داخل مؤسسة الائتلاف ونؤكّد عدم اعترافنا بكلّ ما ينتج عن مؤسسة الائتلاف ما لم يتمّ تصحيح قضيّة التمثيل ويحصل عرب الحسكة التي تشكّل نسبتهم أكثر من سبعين في المئة من سكان المحافظة على حقوقهم الكاملة ضمن هذا الاستحقاق إضافة إلى تمثيلهم في الحكومة المؤقّتة”.
وأشار رئيس الهيئة السياسية لمحافظة الحسكة محمود الماضي، في حديث لـ “نداء بوست” إلى أنه “كانت هناك مطالبات من قبل قوى الثورة وجمهورها بإصلاح مؤسسة الائتلاف التي تقود قوى الثورة والمعارضة منذ عام 2012 بحيث يشمل الإصلاح البنية التي تشكّل على أساسها الائتلاف ونظامه الداخلي ومن ثم التحرر من الارتهان الدولي والتمسك بثوابت الثوراث واتّخاذ قرارات حازمة بشأن مسرحيّات التّفاوض واللّجنة الدستورية والإصرار على تنفيذ قرار مجلس الأمن الذي أقرّ أولويّة الانتقال السياسي”.
وأضاف: “لكن للأسف ما قام به الائتلاف مؤخراً وأسماها إصلاحات داخل هيكله التّنظيمي والتي اقتصرت على استبدال شخصيّات بأخرى مع البقاء على مبدأ المحاصصة عبر المكوّنات والكتل السياسية لا تلبي طموحات قوى الثورة ولا الشارع الثوري”.
وأرجع الماضي سبب عدم الاعتراف بقرارات الائتلاف إلى “رفض الهيئة مبدأ المحاصصة العرقيّة والطائفيّة وتبنّيها مبدأ المواطنة المتساوية وتمثيل الجميع حسب الكفاءات”.
وأردف: “لكن بعد أن رأينا استمرار الائتلاف بهذا المبدأ من حقنا أن نطالب على الأقل بالعدالة في هذا التمثيل عبر هذه الأليّة المؤقّتة ريثما يتسنّى لشعبنا التّعبير عن إرادته وخياره بانتخابات حرّة ديمقراطيّة”.
وحول أسباب إصدار هذا البيان باسم الهيئة السياسية لمحافظة الحسكة، قال الماضي: إن ذلك يعود “إلى ما لمسناه منذ تشكيل الائتلاف بإقصاء عرب الحسكة وتهميشهم وحرمانهم من التمثيل والمشاركة في شرف المسوولية في هذا الاستحقاق، هذا طالبنا في هذا البيان بتمثيل عرب الحسكة في الائتلاف بشكل عادل ومتوازن بما يتناسب مع نسبتهم إلى باقي مكوّنات المحافظة تلك المكوّنات العزيزة على قلوبنا جميعاً والتي يفترض أن تقرّ هي نفسها بمبدأ المشاركة الحقيقيّة والعادلة تحت سقف المواطنة التي كانت تطالب بها”.
وكان الائتلاف الوطني السوري أصدر قراراً بإقالة 14 عضواً من أعضائه في الثالث من شهر نيسان/ إبريل الجاري وذلك ضِمن مشروع خطة لإصلاحه بحسب ما أفاد الائتلاف في بيان.