نداء بوست -أخبار سورية- إسطنبول
وصفت “رئاسة الهجرة التركية” في بيان لها، التقرير الصادر عن منظمة “هيومن رايتس ووتش”، حول احتجاز وترحيل اللاجئين السوريين، بـ “الفاضح” و”البعيد عن الواقع”، واتهمت المنظمة بتجاهُل الإشادة الدولية بسياسة تركيا النموذجية بشأن اللاجئين.
مضيفةً أن ادّعاء “رايتس ووتش” بما يخص السوريين الذين أُجبروا على العودة إلى سورية بشكل غير قانوني لا يعكس الحقيقة، وأوضحت أن المنظمة تجاهلت الردود التي أرسلتها رئاسة الهجرة بشأن مزاعم الترحيل في التقرير.
وأشار البيان : “في إجراءات العودة الطوعية، يوقّع السوريون على استمارات العودة بحضور شاهد، ويتم توجيههم إلى البوابات الحدودية التي يريدون الخروج منها”، ولفت إلى عودة 530 ألف سوري طواعية إلى ديارهم منذ عام 2017، وَفْق تعبيرها.كما اعتبرت الهجرة التركية، أن التقارير الضيقة القائمة على عينة لا تعكس الحقيقة، بل تحمل فقط خطر الإضرار بثقافة التسامح بين المضيف والمجتمعات الأجنبية من خلال تزوير الواقع.
وطالبت “هيومن رايتس” تركيا بـ “السماح لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالوصول بحرية إلى مراكز الترحيل، ومراقبة عملية الحصول على إذن من السوريين بإعادتهم إلى سورية للتأكد من أنها طوعية، ومراقبة المقابلات وإجراءات الترحيل لضمان عدم استخدام مسؤولي الشرطة أو الهجرة للعنف ضد السوريين أو غيرهم من المواطنين الأجانب”.
وعلقت نادية هاردمان، باحثة في حقوق اللاجئين والمهاجرين في “هيومن رايتس ووتش” في إشارة لما جاء مرفوضاً في التقرير: “قائلاً: في انتهاك للقانون الدولي اعتقلت السلطات التركية مئات اللاجئين السوريين، حتى الأطفال غير المصحوبين بذويهم، وأجبرتهم على العودة إلى شمال سورية، رغم أن تركيا قدمت حماية مؤقتة لـ 3.6 مليون لاجئ سوري، يبدو الآن أن تركيا تحاول جعل شمال سورية منطقة للتخلص من اللاجئين “.
مؤكدةً على الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه الاعتراف بأن تركيا لا تفي بمعاييره المتعلقة بدولة ثالثة آمنة، وأن يعلق تمويله لاحتجاز المهاجرين ومراقبة الحدود إلى أن تتوقف عمليات الترحيل القسري”.
كما سبق أن قالت “هيومن رايتس ووتش”، في تقرير لها: إن السلطات التركية اعتقلت واحتجزت ورحلت بشكل تعسفي مئات الرجال والفتيان السوريين اللاجئين إلى سورية بين فبراير ويوليو 2022.