نداء بوست – أخبار دولية – فيينا
أمر وزير الداخلية النمساوي غيرهارد كارنر، أمس الخميس، بالبدء بإجراءات ترحيل وسحب اللجوء من لاجئين بينهم سوريون، على خلفية اتهامهم بالمشاركة في أعمال عنف وشغب في مدينة لينز احتفالاً بليلة الهالوين.
جاء ذلك عقب إصدار وزارة الداخلية النمساوية، الثلاثاء الماضي، بياناً، قالت فيه: إن شباناً قاموا بإلقاء المفرقعات النارية على المارّة أثناء احتفالهم بالهالوين، ما أدى إلى قطع الكهرباء وتهديد سلامة وسائل النقل العامّ.
وشهدت مدينة لينز في النمسا، أعمال عنف في أثناء احتفالات الهالوين، حيث خاض حوالي 200 شاب معظمهم من أصول مهاجرة معركة شوارع مع الشرطة النمساوية، وتم اعتقال تسعة أشخاص وجرح ضابطين.
وأورد بيان الداخلية النمساوية أن السلطات تلقّت في ليلة الهالوين بلاغات من مجموعة كبيرة من الناس الذين اجتمعوا في منطقة “تاوبن ماركت” في مدينة لينز، وعلى إثر ذلك تم نشر نحو 170 ضابط شرطة وتطويق المتسببين بالحواجز.
وصرح المتحدث باسم الشرطة النمساوية لوسائل إعلام، أن نصف المحتفلين من الجنسية السورية والأفغانية، بينما بلغ النمساويون ما يقرب من 20% والبقية من الجنسيات العراقية، والإيرانية، والشيشانية، والتركية.
وكانت وزارة الداخلية النمساوية أعلنت منتصف الشهر الماضي، أن نحو 10 آلاف سوري تقدّموا بطلبات لجوء في النمسا منذ مطلع العام وحتى آب الماضي.
وبحسب وزير الداخلية جيرهارد كارنر، حلّ السوريون في المرتبة الثانية لطالبي اللجوء في البلاد بعد الأفغان الذين بلغ عددهم 12 ألفاً خلال الفترة ذاتها، في حين بلغ عدد طلبات اللجوء المقدّمة من الهنود والتوانسة قُرابة 15 ألفاً، وقالت الداخلية: إنه “ليس لديهم عملياً أي فرصة للجوء”.