قررت "حكومة" النظام السوري، اعتباراً من اليوم الأربعاء، تعليق تصدير زيت الزيتون، لعدّة أشهر، وذلك لبثّ الاستقرار في السوق المحلية.
وقالت وسائل إعلام موالية: إنّ رئيس مجلس الوزراء، "حسين عرنوس"، وافق على توصية مقدَّمة من اللجنة الاقتصادية بشأن وقف تصدير "الزيت البلدي" حتى نهاية العام الجاري.
وقبل أيام، رفعت "اللجنة الاقتصادية" توصية لمجلس الوزراء، تطالب بفرض "إيقاف مؤقت على تصدير مادة زيت الزيتون، بالكميات الكبيرة غير المعبأة أو تلك المعبأة بعبوات تزيد عن سعة 5 ليترات، حتى نهاية العام الجاري".
وجاءت أسباب ذلك، نظراً لارتفاع سعر زيت الزيتون في السوق المحلية بشكل كبير، ما جعل حصول المواطن السوري عليه في دمشق وحلب وكبرى المدن السورية أمراً صعباً.
وانتشرت قبل فترة، صورة لظرف بوزن 20 غراماً من الزيت يُباع في دمشق بمبلغ 500 ليرة سورية، في حين تخطّى سعر كيلو زيت الزيتون حاجز الـ 20 ألف ليرة.
وقبل سنوات كانت سورية تحتل المركز الثاني عربياً بعد تونس، بإنتاج الزيت، والسادسة عالمياً، ويعتبر الزيت من النوع الفاخر الممتاز.
ووصل مجموع المساحات المزروعة بالزيتون في سورية قبل حوالي 10 سنوات إلى ما يقارب 650.000 هكتار، وعدد أشجار الزيتون وصلت إلى أكثر من 90 مليوناً، منها 80٪ في المرحلة الإنتاجية.
وفي شمالي سورية، تسبب قصف قوات النظام السوري في دمار معامل عصر الزيتون وإنتاج الزيت، كما أحرقت وقطعت قوات النظام آلاف الأشجار على امتداد سورية.
ويعتبر الزيت والزيتون من أقدم المنتجات الزراعية في سورية، كما تُعَدُّ سورية الموطن الأصلي لشجرة الزيتون، وَفْق "ويكيبيديا".