صادقت وزارة التجارة الداخلية التابعة للنظام السوري، على ترخيص مشغل ثالث للخليوي في سوريا، برأس مال قدره عشرة مليارات ليرة، مقسماً على مئة مليون سهم.
وتحمل الشركة الجديدة اسم "وفا تيليكوم"، ويحق لها القيام بتقديم خدمات الهاتف الخليوي في سوريا، وممارسة أي نشاط يتوافق مع ترخيص الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد، بما في ذلك استيراد الهواتف المحمولة، وكافة الأنشطة المالية والتجارية والاستثمارية.
ووفقاً لما نشرت الجريدة الرسمية التابعة للنظام، فإن مدة الترخيص 22 عاماً قابلة للتجديد، وساهمت في تأسيسها 7 شركات، هي "ABCL.L.C"، و"IBC advanced L. L C"، و"IBC TELECOM"، و"Wafa invest"، و"Tele space"، و"You Tell".
وكان وزير الاتصالات والتقانة التابع للنظام السوري "إياد الخطيب" تحدث في تصريح صحفي في نيسان/ أبريل الماضي عن وجود استعدادات لإطلاق المشغل الثالث، زاعماً أنه "وطني" بامتياز.
وبحسب المعلومات التي حصل عليها موقع "نداء بوست" فإن الشركة الجديدة تأسست في دمشق عام 2017، وتمتلك "أسماء الأسد" زوجة رئيس النظام السوري أسهماً فيها (إن لم يكن معظمها).
وتحدثت العديد من التقارير عن وجود مساعٍ لدى "أسماء الأسد" للسيطرة على المشغل الثالث في سوريا، ويعزز هذه المعلومات القرارات التي أصدرها النظام العام الماضي المتعلقة بفرض الحراسة القضائية على شركتي "سيريتل" و"إم تي إن" ما دفع الأخيرة لبيع أسهمها في سوريا.
وخلال السنوات الماضية أثيرت العديد من التأويلات عن المشغل الثالث للهاتف الخليوي، والجهة المستثمرة له، وسط ترجيحات بأن تكون إيرانية، خاصة وأن طهران أبرمت العديد من الاتفاقيات المتعلقة بقطاع الاتصالات مع النظام.