بعد خديعة "دوما" التي جرت مؤخراً، كرر النظام السوري، أمس السبت، سيناريو ما وصفه بـ "المَكرُمة" معلِناً إطلاق سراح 28 معتقلاً من أبناء مدينة "عربين" في ريف دمشق.
مصادر من داخل بلدة "عربين" أكّدت لـ "نداء بوست" أنّ الأشخاص الذين أفرج النظام عنهم يوم أمس، هم ليسوا من المعتقلين، كما يدّعي النظام السوري، مشيرةً المصادر إلى أنهم لم يشاركوا في "الحراك الثوري" قبل تهجير سكّان الغوطة الشرقية عام 2018.
وأوضحت المصادر أنّ الذين أُطلق سراحهم، هم من الذين جرى توقيفهم خلال السنة الماضية لأسباب جنائية.
وطلبت أجهزة أمن النظام من أهالي البلدة الاجتماع في الشوارع لاستقبال المُفرَج عنهم، وأُوفدت وسائل الإعلام الموالية إلى البلدة، واصفة "وسائل إعلام النظام"، إطلاق سراح الأشخاص بـ "المَكرُمة" وأن ذلك جاء تنفيذاً لـ "وعود الأسد" السابقة بإطلاق سراح المعتقلين.
وقبل أيام، أبلغت قوات النظام السوري أهالي "دوما" في الغوطة الشرقية، أنها ستطلق سراح عدد من أبناء المدينة المعتقَلين في سجونها، تنفيذاً لما أسمتها بـ"مبادرة الوفاء".
وأذاع النظام عَبْر مكبرات الصوت في المساجد، أنه سيتم الإفراج عن عدد من المعتقلين، ودعا ذويهم إلى التجمع في الساعة الثانية من ظهر اليوم أمام مجلس المدينة لانتظار الحافلات التي ستُقِلّ المُفرَج عنهم.
وتفاجأ الأهالي بأن عدد الأشخاص الذين تم إطلاق سراحهم لا يتجاوز الـ14 شخصاً، جميعهم تم اعتقالهم قبل فترة قصيرة، وتحديداً قبيل الانتخابات، بتهم جنائية ودعاوى شخصية، ووفقاً لمصادر "نداء بوست" فإن هذا "العفو" لم يشمل أيّاً من المعتقلين الذين يقبعون في سجون النظام منذ سنوات.
ويُعتبر ملف المُعتقَلين، من أكثر الملفات التي يرفض النظام السوري التعامل معها في جلساته التفاوضية على المستوى الأممي، وسط دعوات لإطلاق سراح ما لا يقلّ عن 500 ألف معتقل كان النظام قد اعتقلهم على مدار 10 سنوات لأسباب تتعلق بالحراك الثوري.