نداء بوست- سليمان سباعي- حمص
أعلن النظام السوري إلقاء القبض على قاتل الطفلة جوى إستانبولي، والتي شغلت حادثة اختطافها ومن ثَم العثور على جثتها مشوهة، الرأي العامّ في مدينة حمص وعموم البلاد.
ونقلت مصادر إعلامية موالية عن قائد شرطة حمص العميد أحمد فرحان زعمه أنه “بعد المتابعة الحثيثة” تم إلقاء القبض على قاتل الطفلة جوى، مشيراً إلى أن المتهم هو أحد سكان حي المهاجرين مسقط رأس الطفلة، و”يعاني من ظروف نفسية ومادية سيئة”.
وتسبب هذا الإعلان بموجة انتقادات كبيرة من قِبل الموالين، بسبب تبرير الجريمة بالظروف النفسية والمادية السيئة، فضلاً عن انتشار ظاهرة القتل والخطف في المدينة بشكل غير مسبوق، كما اعتبر الأهالي أن مثل هذه التصريحات تشكل تشجيعاً لمزيد من الجرائم.
وخلال الأيام القليلة الماضية شغلت قضية الطفلة جوى البالغة من العمر 3 سنوات الرأي العامّ في سورية، حيث فقدت في التاسع من الشهر الجاري من أمام منزل ذويها الكائن في حي المهاجرين بحمص.
وحول تفاصيل اختفائها، قال والد الطفلة: إن والدتها كانت تقف مع صاحبة أحد المحالّ في الحي، في وقت كانت تلعب به جوى في الخارج مع طفلة أخرى.
وعندما دخلت الطفلة الأخرى إلى المحلّ سألتها والدة جوى عن ابنتها، فقالت لها هي في الخارج، لكن الأم لم تجد ابنتها عندما تفقدتها في الخارج.
بعد ذلك بدأت الأم والجيران البحث عنها كما شاركت دوريات من شرطة النظام في عملية البحث لكنهم عجزوا عن إيجادها.
ويوم الأحد الماضي، عثر أهالي مدينة حمص على جثة الطفلة جوى مقتولة ومرمية قرب مقبرة تل النصر، وأفاد مراسل “نداء بوست” بأن الجثة معرضة للضرب بأداة حادة في الرأس وملامح الوجه مشوهة بالكامل، حيث صعب على ذويها التعرف عليها في بادئ الأمر.
وتشهد محافظة حمص تصاعُداً في جرائم القتل والخطف بشكل كبير، حيث عثر الأهالي يوم الإثنين الماضي على جثة رجل في العقد السابع من العمر، ملقاة في المقبرة القديمة بحي الحميدية بعد اختطافه قبل نحو 10 أيام.