هاجمت وزارة الخارجية التابعة للنظام السوري منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، بسبب تقريرها الأخير عن الهجوم الذي استهدف مدينة دوما بريف دمشق، وأكد مسؤولية قوات الأسد عنه.
وقالت الوزارة في بيان اليوم السبت: إن النظام يرفض التقرير جملةً وتفصيلاً ”لكونه يفتقر إلى أي دلائل علمية وموضوعية”.
وأضافت: ”لا يمكن لأي عاقل أو مختص أن يصل إلى الاستنتاجات المضللة لمعدي هذا التقرير”، معتبرة أن استخدام تعبير (توجد أسباب معقولة للتوصل إلى هذه الاستنتاجات) ”يدل أنه لم تكن لدى الفريق قناعة دامغة بالاستنتاجات التي خرج بها التقرير”.
وتابعت أن هذا التقرير ”المضلل” لم يكن مفاجئاً للنظام، و”جاء ليؤكد مرة أخرى صوابية موقفه من تقارير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي افتقدت جميعها للمصداقية”، حسب زعمها.
وزعم البيان أن ”فريق التحقيق وتحديد الهوية” التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية ”لا شرعية له”، لأن غالبية الدول الأعضاء في المنظمة لم تنضم للتصويت لصالح إنشائه.
ويوم أمس الجمعة، أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن ”الفرقة 25” بقيادة اللواء سهيل الحسن، ذات الارتباط الوثيق بروسيا، والتي تعرف محلياً باسم ”قوات النمر”، نفذت هجوماً بغاز الكلور استهدف مدينة دوما بالغوطة الشرقية بريف دمشق وأسفر عن مقتل 43 شخصاً.
وقالت المنظمة في تقريرها: إن طائرة هليكوبتر عسكرية تابعة للنظام أسقطت أسطوانات غاز الكلور على مبانٍ سكنية في المدينة.
وأكدت المنظمة أن النتائج تستند إلى تحليل فني لنحو 70 عينة بيولوجية وبيئية ولصور من الأقمار الصناعية و66 مقابلة مع شهود واختبارات للصواريخ الباليستية والذخيرة.