فرضت مكاتب "الحوالات" في مناطق سيطرة النظام السوري، منذ أيام، حوالي دولار أمريكي واحد على السوريين كشرط أساسي لاستلام حوالتهم القادمة من خارج سوريا.
وقال مصدر في دمشق لموقع "نداء بوست" إنّ شركة حوالات في مساكن برزة في دمشق اقتطعت مبلغ 2600 ليرة سورية (ما يعادل دولار تقريباً) على حوالة مالية قادمة من ألمانيا، وحين أراد معرفة السبب لم يتحدث الموظف له بذلك.
وأضاف المصدر (فضل عدم الكشف عن اسمه) أنّ الخصم يأتي قبل التسليم أساساً، موضحاً أنّه لم يتمكن من المناقشة وقتها داخل المكتب، بسبب حاجته للمال .للتحضير للعيد
مصدر آخر أكّد لـ "نداء بوست" أنّ تعليمات وصلت إلى مكاتب الحوالات تطالب بوضع رسم مالي من الحوالة الخارجية لـ "إعادة الإعمار" ودفعه هو شرط أساسي لتسليم الحوالة، والخارجية منها على وجه الخصوص.
ويعتمد السوريون في الداخل بشكل شهري على حوالات مالية من أقاربهم في الخارج، وذلك بسبب تردي الأوضاع المعيشية، وسط انهيار مستمر لليرة السورية.
وكان النظام السوري قد فرض رسوم "إعادة الإعمار" غير القائمة أساساً، على كل أغلب المعاملات الحكومية من فواتير الكهرباء والماء والهاتف وحتى في فواتير المطاعم، وفق ما يؤكد سكّان في دمشق.