رفضت اللجنة المركزية في درعا البلد تنفيذ الطلبات الروسية بتسليم السلاح الثقيل مقابل إخراج الميليشيات التابعة للنظام السوري، فيما رد النظام بمحاصرة المنطقة.
وقال "محمد عساكرة" عضو تجمُّع "أحرار حوران" إن "قوات النظام السوري أطبقت حصارها على منطقة درعا البلد بشكل كامل بعد إغلاق الطرق الرئيسية المؤدية إلى مركز مدينة درعا، تزامناً مع مطالبة الجنرال الروسي "أسد الله" أهالي درعا البلد بتسليم 200 قطعة من السلاح الفردي الخفيف، وسط رفض شعبي لهذا المطلب".
وأضاف في حديث لموقع "نداء بوست" أن "لجنة درعا البلد أبلغت الجنرال الروسي بالرفض الشعبي لتسليم السلاح الخفيف وأن هذا السلاح المتواجد مع أهالي درعا البلد هو ملك خاص بهم ولا يحق لأي أحد مطالبتهم بتسليمه، إذ إنّ المنطقة تحكمها طبيعة عشائرية ومن الطبيعي أن تقتني كل عائلة سلاحاً خفيفاً لتحمي نفسها".
ولفت في حديثه إلى أن "هناك دعوات لمظاهرات تحت شعار "جمعة رفع الحصار عن درعا البلد" تضامُناً مع المنطقة التي تشهد حصاراً خانقاً بعد إغلاق الطرق الرئيسية المؤدية إلى مركز مدينة درعا".
ومن جهة أخرى نشبت اشتباكات عنيفة بين مجهولين وقوات النظام السوري داخل المربع الأمني في مدينة "نوى" غرب درعا، وقرب حاجز عسكري للمخابرات الجوية بين مدينة "نوى" وبلدة "تسيل".
وفي تموز/ يوليو 2018 تم التوصل إلى اتفاق التسوية في درعا عقب حملة عسكرية من قِبل النظام السوري بدعم روسي، ورغم ذلك لم تخضع المنطقة لسلطة النظام، بل تشهد يومياً عمليات اغتيال لعناصره ومظاهرات رفضاً لوجوده في المنطقة.