ادعت وسائل إعلام موالية للنظام السوري افتتاح معبر "أبو الزندين" الواقع قرب مدينة "الباب" في ريف حلب الشرقي، بهدف خروج المدنيين من المدينة نحو مناطق سيطرة النظام.
وذكرت تلك المصادر أنه جرى فتح المعبر وتوافد عدد كبير من الأهالي إليه، إلا أن ما وصفتها بـ"المجموعات المسلحة" منعت الأهالي من الخروج.
ونفى الناطق باسم الجيش الوطني السوري الرائد "يوسف حمود"، تلك الأنباء، وأفاد في تصريح لـ"نداء بوست" بأن المعبر لم يُفتتح، مضيفاً "هذه الأخبار هي من عادة النظام والروس، حيث يقومون ببث الدعايات في إطار الحرب النفسية".
وقال "حمود" إن "إغلاق المعابر لم يكن وليد اللحظة، وإنما له أسبابه وظروفه وهو موضوع قديم من شهور عديدة، والنظام له مصلحة بالترويج للأكاذيب والأخبار التي تخص مصلحته".
وتابع: "رأينا سابقاً أثناء الحملة الروسية على إدلب كيف قام الروس بفتح معابر على الطرق الدولية، وقاموا بترويج عودة بعض العائلات لمناطق النظام، على الرغم أن تلك العائلات تعيش بالأصل في مناطقه".
وشدد على أن "الشعب السوري في المناطق المحررة لو تقبّل فكرة العيش مع النظام والروس والايرانيين، لما خرج أصلاً للعيش في هذه المناطق".
وفي ذات السياق نشرت صفحات مقربة من النظام على موقع "الفيسبوك" ادعاءً مفاده أن وجهاء مدينة الباب عقدوا اجتماعاً خلال الآونة الأخيرة، بهدف التوصل "إلى اتفاق يقضي بتسليم المدينة للنظام".
بدوره نفى رئيس المجلس المحلي في مدينة الباب "هيثم الشهابي" الأنباء التي تداولتها وسائل إعلا النظام، وقال في تصريح لـ "نداء بوست": "لا يوجد أي اجتماعات من هذا القبيل إطلاقاً".
ويأتي تداول النظام لهذه الأنباء بعد أيام من تأكيد الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني لـ "نداء بوست" وصول تعزيرات عسكرية لقوات "الفيلق الخامس" المقرب من روسيا إلى قرية "العويشة" الواقعة جنوبي مدينة الباب بنحو 8 كم.
وأشار "الحمود" إلى أن الجيش الوطني وضع كل الاحتمالات في الحسبان، لمواجهة نوايا النظام، حيث عمل على زيادة التجهيزات العسكرية في المنطقة، وتجهيز الخنادق والسواتر الرملية على كامل "خط الجبهة".
يذكر أن قوات النظام السوري حاولت صباح اليوم السبت التسلل إلى مواقع تتبع للجيش الوطني السوري قرب بلدة "تادف" المحاذية لمدينة الباب شمال شرق حلب، لكن الأخير تصدى لعملية التسلل.