نفى كل من النظام السوري والحكومة الإسرائيلية وجود بند سري في صفقة تبادل الأسرى التي جرت بين الطرفين قبل أيام، وسط تكذيب من قبل الصحافة العبرية وصمت روسي رسمي.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" أن الصفقة لا تتضمن أي بنود إضافية لتلك التي تم الإعلان عنها بشكل رسمي ولا تنص على تقديم لقاحات كورونا للنظام، مضيفاً في تصريح لقناة "كان" الرسمية: "ولا حتى جرعة واحدة إسرائيلية من اللقاحات ستذهب في هذا الاتجاه".
بدوره، زعم النظام السوري أن ما تداولته بعض وسائل الإعلام عن وجود بند سري في عملية التبادل مع إسرائيل منفية، هدفها "تشويه الجانب الوطني والإنساني للعملية، وتلميع صورة الاحتلال الإسرائيلي ومنحه صفات إنسانية يفتقدها"، وذلك وفقاً لما نقلت صحيفة "الوطن" الموالية عن مصدر في النظام.
وفي هذا السياق، أكدت مصادر صحافية عبرية عدم صحة التصريحات التي أدلى بها "نتنياهو" حول عدم تضمن الصفقة بنود تتعلق بتقديم لقاحات "كورونا"، مشيرة إلى وجود بند لم يتم الإعلان عنه بناء على طلب من روسيا، التي لم تصدر أي تعليق رسمي على العملية.
وجددت صحيفة "هآرتس" تأكيدها أن الصفقة نصت على شراء إسرائيل لقاحات بقيمة 1.2 مليون دولار للنظام السوري، مشيرة إلى أن "نتتياهو" لا يريد أن يعرف الإسرائيليون بنود الاتفاق كاملة، خاصة وأنه في خضم حملة انتخابية ومن المحتمل أن يلحق ذلك ضرراً به.
يذكر أن "القناة 13" العبرية نقلت عن مسؤول إسرائيلي -لم تسمه- قوله إن ثمن الجرعات التي تم تقديمها للنظام السوري "لم يكن على حساب المواطنين الإسرائيليين أو على مصالحهم وإنما يحمل طابعاً إنسانياً ورمزياً ويتوافق مع مصالح تل أبيب المستقبلية".