نداء بوست- محمد جميل خضر- عمّان
قرر نائب عامّ محكمة الجنايات الكبرى، القاضي إحسان السلامات حظر النشر في قضية “مقتل الطالبة إيمان رشيد في جامعة العلوم التطبيقية”.
وطلب القاضي السلامات من مدير عامّ هيئة الإعلام، التعميم على وسائل الإعلام المقروء والمرئي والمسموع كافة، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، للتقيد بعدم نشر أي معلومات تتعلق بالقضية، أو مجريات التحقيق فيها، أو نشر، أو إعادة نشر، أو تداوُل أي صور، أو فيديوهات تتعلق بالقضية، الأمر الذي يؤثر سلباً على مجريات التحقيق فيها، وذلك تحت طائلة المساءلة الجزائية.
وكانت وسائل الإعلام ومواقع التواصل تداولت أمس خبراً نشرته مديرية الأمن العامّ حول مقتل طالبة تمريض في جامعة العلوم التطبيقية في شفا بدران داخل العاصمة الأردنية عمّان.
وكان الناطق باسم المديرية عامر السرطاوي قال: إن شخصاً أقدم على إطلاق عيارات نارية باتجاه فتاة جرى إسعافها ونقلها إلى المستشفى وكانت حالتها سيئة. ثم ما لبث أن جرى تحديث الخبر وتأكيد أن الفتاة لفظت أنفاسها الأخيرة داخل المستشفى.
في سياق متصل، قال عميد شؤون الطلبة في جامعة العلوم التطبيقية زكريا المباشر، أمس الخميس: إن منفِّذ جريمة قتل الطالبة ليس طالباً في الجامعة. وأضاف عَبْر برنامج “صوت المملكة”، أن “الأمن الجامعي اعتقد أن صوت إطلاق النار هو صوت ألعاب نارية في البداية، قبل أن يجدوا الطالبة مصابة بعيارات نارية”.
وتابع: “أحد أفراد الأمن الجامعي تفاجأ بالقاتل يركض باتجاهه وبحسب التعميم الذي وصله حاول أن يعترض طريقه، إلا أن مطلق النار أطلق الرصاص بالهواء لإخافته ولاذ بالفرار”.
“كاميرات المراقبة أثبتت أن القاتل هرب إلى البنايات القريبة من الجامعة وكان وحده دون مركبة تنتظره”، وَفْق المباشر الذي أشار إلى وجود أكثر من 800 كاميرا داخل الحرم الجامعي.
وذكر أن “القاتل كان يحاول أن يُخفي هويته مرتدياً قبعة لعدم التعرف عليه، وبعد دخوله الجامعة ذهب إلى الكلية التي تدرس بها الطالبة، وبحث عنها، وعندما وجدها أطلق من خمس إلى ست رصاصات عليها”.
“هناك معايير لانتقاء رجال الأمن الجامعي في جامعة العلوم التطبيقية منها الكفاءة الجسدية والعقلية والقوة البدنية وقدرتهم على التواصل الآمِن مع الطلاب، وتقوم الجامعة بتدريبهم على التعامُل الآمِن مع الطلاب لاستيعابهم”، بحسب المباشر.
الأجهزة الأمنية بدأت التحقيق لتحديد هُوِيَّة الشخص وإلقاء القبض عليه.