نداء بوست- أخبار سورية- دمشق
قصفت مقاتلات حربية إسرائيلية، أمس الخميس عدة أهداف ومواقع لميليشيات إيرانية في مناطق جنوب غرب دمشق.
كما تعرضت مواقع عسكرية تابعة للأسد في ريف دمشق الغربي لقصف جوي إسرائيلي، في ضربة هي الثانية من نوعها خلال أسبوع، وذلك بعد تعرض قواته في مصياف بريف حماة لغارات، يوم السبت الماضي.
واستهدف القصف الجوي نقاطاً للميليشيات الإيرانية في محيط مدينة قطنا غرب دمشق ومركز البحوث العلمية في جمرايا ونقاطاً عسكرية في بلدة رخلة في جبل الشيخ.
وعلى إثرها، انطلقت المضادات الأرضية لنظام الأسد فلم تصب أي صاروخ إسرائيلي، وتسببت بإصابة سيارة واحتراقها في دمشق.
ماذا يجري في قاعدة “حميميم”؟ وهل تصدَّت صواريخ روسية للغارات الإسرائيلية الأخيرة على مصياف؟
وقبل أيام، زعمت وزارة الدفاع الروسية أن المضادات الجوية التابعة للنظام السوري، دمرت 3 صواريخ من أصل 5 أطلقتها مقاتلات إسرائيلية ضد مواقع في حماة يوم السبت.
وقال نائب مدير قاعدة “حميميم” اللواء أوليغ جورافلوف: “في 9 نيسان/ إبريل أطلقت أربع مقاتلات إسرائيلية F-16 خمسة صواريخ من الأجواء اللبنانية على أهداف في سورية”.
وأضاف: “دمرت قوات الدفاع الجوي السورية 3 منها بمنظومات S-125 وPantsir-S روسية الصنع”.
وزعم أن الضربات الجوية الإسرائيلية “ألحقت أضراراً مادية طفيفة ببعض المنشآت التحتية المدنية، دون وقوع خسائر بشرية”.
وكان المحلل العسكري مصطفى فرزات قد أشار لموقع “نداء بوست” إلى أن البيان الذي خرج من قاعدة “حميميم” عبارة عن دعاية روسية متكررة، خاصة في ظل فشل تلك الأنظمة في إسقاط أو حتى تهديد الطائرات الإسرائيلية، وأن الهدف منها هو ممارسة ضغط على تل أبيب، والتلويح بتقييد عملياتها في سورية في حال تخلت عن موقفها “الحيادي” تجاه الملف الأوكراني.
وأشار فرزات إلى أن هذه التصريحات جاءت بعد حديث الإعلام الإسرائيلي عن وجود نية لدى رئيس الوزراء نفتالي بينت لإجراء زيارة إلى أوكرانيا تلبية لدعوة من الرئيس زيلينسكي.
كذلك، أشار إلى أن روسيا شغلت خلال الفترة الماضية أنظمة الدفاع الإلكترونية في قاعدة “حميميم”، أثناء تنفيذ مقاتلات إسرائيلية غارات على محيط دمشق، ما أدى إلى تعطل نظام GPS في المنطقة، وعرقل هبوط حركة الطائرات في إسرائيل، معتبراً أن ذلك كله يأتي في إطار الضغط على إسرائيل.
وشنت المقاتلات الإسرائيلية غارات جوية على مواقع تابعة للنظام السوري في مدينة مصياف بريف حماة الغربي.
وزعمت وكالة أنباء النظام “سانا” أن الدفاعات الجوية التابعة للنظام تصدت لأهداف معادية في سماء منطقة مصياف.
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله إنه في “حوالي الساعة 6:45 من مساء السبت نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه شمال لبنان مستهدفاً بعض النقاط في المنطقة الوسطى”.
وطالت الغارات مركز البحوث العلمية، ونقاطاً في “معمل الزاوي”، ونقطة في قرية السويدي بريف مدينة مصياف.
وتعتبر الغارات الإسرائيلية على منطقة مصياف بريف حماة هي الأولى من نوعها منذ تولي قائد سلاح الجو اللواء تومر بار منصبه قبل أيام.
ففي الرابع من نيسان/ إبريل الحالي، أقامت هيئة الأركان الإسرائيلية حفلاً لتسلم وتسليم قيادة سلاح الجو الإسرائيلي.
وخلال الحفل اعتبر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، أن الهجمات التي شنها سلاح الجو الإسرائيلي ضد أهداف في سورية منعت تموضع الميليشيات الإيرانية هناك.
وقال: “كان لتسلسل الهجمات التي قادها سلاح الجو أثرها الرادع في منع تموضع القوات الإيرانية في سورية، ومنع إنشاء قوة حزب الله في جنوب هضبة الجولان”.
وأضاف: “منعنا عدونا من تعزيز أنظمة أسلحة متطورة، وأحبطت قواتنا بشكل مباشر وفوري تهديدات كان من المفترض أن تخترق دولة إسرائيل والمسّ بمواطنيها”.
كما أشار إلى أنه يجري العمل “على زيادة وتطوير نطاق المنصات الجوية بجميع أنواعها، وزيادة نطاق أجهزة الاستشعار من الجو، وزيادة نطاق التسلح بطريقة غير مسبوقة”.
وأردف: “كل هذه الأمور سيتم استخدامها في يوم إصدار الأمر بضربات نارية دقيقة، ومعدلات هجمات ودمار عالية جداً، وسيصاحب ذلك جزء رئيسي من المناورة، وبالتالي سيم اعتماد وتحقيق مبدأ الشراكة وجعل سلاح الجو شريكاً كاملاً في العمل”.