استقدمت قوات النظام السوري أمس الأحد، تعزيزات عسكرية من قوات الفرقة الرابعة، إلى منطقة "الري" الواقعة بين بلدتي"اليادودة" و"المزيريب" في ريف درعا الغربي.
وتقدمت قوات الفرقة الرابعة مساء الأمس، إلى منطقة سد "اليادودة"، ورفعت السواتر الترابية وعززت المنطقة بالحواجز الإسمنتية، بالتزامن مع قيامها بتمشيط المنطقة.
وانتشرت مخاوف لدى أهالي المنطقة، إثر عمليات التوسع التي تقوم بعا الفرقة الرابعة، وسط نزوح للشبان، وخاصة من هم في سن الخدمة الإلزامية العسكرية نحو مناطق الشمال السوري ولبنان.
وجاءت هذه التعزيزات بالتزامن مع اجتماع أعضاء اللجنة المركزية المفاوضة عن ريف درعا الغربي أول أمس السبت، مع ضباط ممثلين عن قوات النظام، وبحضور ممثل عن القوات الروسية في مدينة درعا، دون ورود أنباء عن نتائج الاجتماع.
وكشف "محمد عساكرة" عضو تجمع "أحرار حوران" أن "التعزيزات التي وصلت إلى ريف درعا الغربي شملت قوات "الغيث" و"حزب الله" اللبناني ولواء "الإمام الحسين" اللبناني، و"الحرس القومي العربي" وكتيبة "الرضوان".
وأضاف في حديثه لـ"نداء بوست" أن "الهدف هو السيطرة على منطقة "الري" و"الجامعات" و"البحوث العلمية"، لاستكمال القاعدة الإيرانية التي تقوم إيران ببنائها، وتسهيل تجارة المخدرات والحشيش بريف درعا الغربي".
ولفت إلى أن "التعزيزات جاءت بالتزامن مع دخول قيادات رفيعة من "حزب الله" اللبناني، منهم المدعو "الحاج أبو حسين" و المدعو "الحاج أبو يحيى".
جدير بالذكر أنه بتاريخ السادس عشر من آذار/مارس الحالي سقط ما يقارب 15 قتيلاً في صفوف قوات النظام السوري، بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلين سابقين في المعارضة السورية في ضاحية بلدة "المزيريب" غربي درعا.