نداء بوست – عبدالله العمري – الحسكة
شهدت أسواق المواد الغذائية والسلع التجارية في مناطق شمال شرق سورية بشكل عامّ وفي مدينة القامشلي بشكل خاص ارتفاعاً غير مسبوق بأسعار تلك الموادّ وبالأخص أسعار الزيوت النباتية المستوردة.
وقال مراسل “نداء بوست” في الحسكة بأن أسواق مدينة القامشلي شهدت خلال الأيام القليلة الماضية ارتفاعاً لأسعار المواد الغذائية بشكل لافت بالإضافة لفقدان عدد من المواد الأساسية من الأسواق نتيجة لاحتكار تلك المواد من قبل التجار الذين بدؤوا باستغلال الأزمة لمضاعفة أرباحهم.
وبحسب محمد الحسن من أهالي حارة طي بمدينة القامشلي والذي قال لـ”نداء بوست”: إن سعر اللتر الواحد من الزيت النباتي ارتفع من 6000 إلى 8800 ليرة سورية أما سعر العلبة من حجم 4 لترات فقد ارتفع من 24500 ووصل إلى سعر 35000 ليرة سورية وعزا ذلك إلى جشع بعض التجار في ظل غياب قوانين تضبط عملية البيع والشراء واحتكار المواد.
أما أبو محمود من بلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي والخاضعة أيضاً لسيطرة “قسد” فقد قال لـ”نداء بوست” بأن أسعار أغلب المواد الغذائية تشهد ارتفاعاً مستمراً وبالأخص الزيوت النباتية حيث ارتفع سعر العلبة حجم 4 لترات حتى وصل إلى 37000 ليرة سورية بينما وصل سعر العلبة بحجم 6 لترات إلى 62000 ل.س.
بالإضافة لزيادة أسعار الخضار والفواكه حيث وصل سعر كيلو البندورة إلى 2000 ليرة سورية والبطاطا 3000 ليرة والخيار 2500 ليرة أما الباذنجان والكوسا فقد وصل سعر كل منهما إلى 2800 ليرة سورية وكذلك بقية المواد.
بينما يعزو تجار المواد الغذائية ذلك الارتفاع الذي تشهده الأسواق إلى ارتفاع الأسعار من المصدر حيث ارتفعت أسعار الزيوت النباتية بحسب أحد تجار مدينة القامشلي حتى بلغت 2100 دولار للطن الواحد من الزيوت بعد أن كانت تُباع بسعر 1700 دولاراً للطن وأضاف بأننا مضطرون لرفع الأسعار مقارنة مع سعر السوق من المصدر.
يُشار إلى أن مناطق سيطرة “قسد” تشهد باستمرار أزمات اقتصادية وفقداناً للمواد الأساسية من الأسواق حيث شهدت تلك المناطق قبل فترة فقداناً لمادة السكر والتي تحتكر “قسد” بيعها عن طريق مؤسسة “نوروز” التابعة لها بالإضافة لأزمة الطحين والمحروقات والغاز وغيرها من المواد الأساسية.