أجرى العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبد العزيز"، الجمعة، اتصالاً هاتفياً مع الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" بحثا خلاله العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تحسينها.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس" أن الملك "سلمان" و"أردوغان" بحثا العلاقات الثنائية بين البلدين، وتنسيق الجهود المبذولة ضمن أعمال قمة العشرين التي تستضيفها المملكة افتراضياً غداً وبعد غد.
من جانبها، ذكرت الرئاسة التركية في بيان أن زعيمي البلدين اتفقا خلال الاتصال على إبقاء قنوات الحوار مفتوحة لتطوير العلاقات الثنائية وإزالة المشاكل.
وتشهد العلاقات بين أنقرة والرياض توتراً منذ سنوات، بسبب دعم تركيا لقطر ووقوفها إلى جانبها في وجه دول المقاطعة، وقد بلغت ذروته في تشرين الأول/ أكتوبر من عام 2018 بعد مقتل الصحافي السعودي "جمال خاشقجي" في قنصلية المملكة بإسطنبول.
ومن المتوقع أن يساهم وصول "جو بايدن" إلى البيت الأبيض في تحقيق تقارب بين تركيا والسعودية بسبب مخاوف كلا البلدين من مواقف الزعيم الديمقراطي وسياساته الداعمة لإيران وتعهده بدعم المعارضة التركية ضد "أردوغان".
ويعزز الموقف الذي اتخذته تركيا من قانون "جاستا" أو ما يسمى بـ"قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب" والذي وافقت عليه إدارة "أوباما" بعد اقتراحه من الحزب الديمقراطي، من احتمالية حدوث تطور في العلاقات بين الرياض وأنقرة.
حيث يمنح قانون "جاستا" الذي تم إقراره في أيار/ مايو من عام 2016 الحق للمواطنين الأمريكيين بمقاضاة المملكة العربية السعودية كون منفذي هجمات 11 سبتمبر يحملون جنسيتها.
وقد أعربت تركيا حينها عن وقوفها إلى جانب المملكة ضد القرار، وانتقدت على لسان "أردوغان" هذا الإجراء الأمريكي، معتبراً أن ذلك أمر "مؤسف"، ودعا واشنطن إلى العدول عن هذه الخطوة "الخاطئة" بأسرع وقت.
يذكر أن الملك "سلمان بن عبد العزيز" وجه في السادس من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي بإرسال مساعدات طبية وإنسانية وإيوائية عاجلة للمتضررين من الزلزال الذي ضرب مدينة "إزمير" قبل أسابيع.