نداء بوست- ريحانة نجم- بيروت
شهد لبنان اليوم اجتماعاً لمجلس وزراء الخارجية العرب في فندق “الحبتور”، بمناسبة ترؤسه الدورة الحالية للمجلس.
وبعد انتهاء الاجتماع لفت وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب إلى أنّه كان هناك تعاوناً مع أمين عام جامعة الدول العربية، وأوضح أنّ “النقاشات التي تناقلت ضمن الاجتماع أدت إلى مزيد من التقارب حول عدّة نقاط عربية ودولية.
وفي مؤتمر مشترك، أشار أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إلى أنّ “مجلس الجامعة يجتمع مرّة في بداية آذار/ مارس ومرّة في أيلول/ سبتمبر، إلّا أن الحضور اتّفق على الاجتماع دورياً بشكلٍّ مكثّف للنقاش من دون القدرة على إصدار قرارات.
وأضاف: “ناقشنا موضوع سورية ولكن لا قرار إنما نقل للآراء وتحدثنا كذلك عن الأزمة الأوكرانية وتأثيراتها الكبيرة”.
وأشار الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إلى أن وزراء الخارجية العرب أيدوا عقد اجتماعهم في لبنان، وذلك تعبيراً عن تضامنهم ووقوفهم إلى جانب لبنان.
وقال: “نقف وراء الدولة اللبنانية والشعب اللبناني ونتمنّى له كل التوفيق والخير”.
وختم أبو الغيط، بالاشارة إلى أن الحضور في هذا التوقيت إلى لبنان في ظلّ أوضاعه الاقتصادية بالغة الصعوبة والسياسية هي رسالة من الدول العربية أنها تدعم تحقيق الاستقرار وتساند لبنان بأوضاعه ومشاوراته مع الصندوق.
على صعيد متصل، أفادت “الوكالة الوكالة الوطنية للإعلام” بأن وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب، ركز خلال اللقاء التشاوري بين وزراء الخارجية العرب على “هم اللاجئين السوريين”، لافتاً إلى “الأعباء اللبنانية وخصوصاً عبء اللجوء.
وأشار إلى أن المجتمع الدولي ما زال من دون خارطة طريق لعودة اللاجئين، معتبراً أنه “في غياب خطة عمل، سيكون لبنان مضطراً للتصرف وفق ما تمليه المصلحة الوطنية العليا”.
ولفت إلى أن “لبنان ينهار مالياً واقتصادياّ، ونحن عاجزون عن تأمين الحاجات الأساسية للبنانيين، والحكومة ترى ضرورة عودة اللاجئين وتمويلها من المجتمع الدولي، بدل تمويل بقائهم في لبنان”.
وصباحاً، إلتقى الرئيس اللبناني ميشال عون وزراء الخارجية ورؤوساء الوفود العربية.
وفي بعبدا، استقبل عون وزير خارجية الكويت ناقلاً إليه رسالة من ولي العهد ودعوة لزيارة الكويت، وأبلغه أن لبنان “متعلق بعلاقاته الأخوية مع الأشقاء العرب لا سيما دول مجلس التعاون الخليجي”.
وأكّد عون أن اللبنانيين يستبشرون خيراً دائماً من عودة العرب إلى لبنان، والحكومة ملتزمة اتخاذ إجراءات تعزيز التعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي.
من جهته، قال وزير خارجية الكويتي: “أنقل شكر وامتنان وعرفان القيادة الكويتية للتجاوب مع المبادرة الكويتية، والاجتماع التشاوري العربي يعكس أهمية وجود لبنان كمؤسس لجامعة الدول العربية ودوره المحوري”.
في السياق، أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري، خلال لقائه وزراء الخارجية العرب بحضور أبو الغيط، أن “لبنان لن ينسى أشقائه العرب، ولبنان على الإطلاق ليس بلداً مفلساً إنما هو في حالة توقف عن الدفع وهو يمتلك كل مقومات النهوض والقيامة من الأزمات إذا ما توافرت النيات الصادقة من أبنائه كما من أشقائه العرب وأصدقائه في العالم”.
وقال: “إن أي تهاون بهذه البقعة الجغرافية المقدسة تأكدوا أن ما لا يحمد عقباه سوف يحصل داخل كل دولة من دولنا”.
بدوره، توجّه أمين عام جامعة الدول العربية باسم الوفد بالشكر للبنان ولبري على استضافة هذا اللقاء، مؤكداً أن انعقاده في لبنان هو رسالة دعم ومساندة للبنان شعباً ومؤسسات خاصة في هذا الظرف الصعب الذي يتطلب جرأة لاتخاذ القرار، متوجهاً باسم الوفد بتهنئة لبري بإعادة انتخابه رئيساً لمجلس النواب.