نداء بوست- أخبار سورية- دمشق
زعم ”المكتب المركزي للإحصاء” التابع للنظام السوري، أن عدد سكان سورية اقترب من الـ28 مليون نسمة.
وقال المكتب في إحصائية نشرها على موقعه الرسمي، اليوم الثلاثاء، إن عدد سكان سورية بلغ 27 مليوناً، و804 آلاف، و428 نسمة.
ولم يوضح المكتب الآلية التي استند عليها للحصول على هذا الرقم، وما إذا كانت الإحصائية تشمل المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، وكيفية الحصول على عدد السكان فيها.
وفي حزيران/ يونيو الماضي أصدر المكتب إحصائية وفقاً للأرقام الواردة من السجلات المدنية منذ بداية العام 2020، وزعم أن عدد السكان بلغ 28 مليوناً و280 ألف نسمة، منهم 14.437 مليوناً من الإناث، و14.403 مليوناً من الذكور.
وشككت صحيفة الوطن الموالية بصحة تلك الأرقام، ونقلت عن أستاذ الإحصاء السكاني في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق مطانيوس مخول، قوله إن بيانات المكتب غير منطقية وغير دقيقة، مشيراً إلى أن عدد السكان في العام 2018 بلغ 16.02 مليوناً، وفي العام 2019 كان 16.3 مليوناً.
وأضاف: ”وفقاً لبيانات المكتب لعدد السوريين المسجلين في السجلات الرسمية والبالغ 28 مليوناً وبعد استبعاد المهاجرين والنازحين من المتوقع أن يكون بحدود 15 مليوناً، وإن تم إضافة عدد السكان في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام يمكن أن يصل إلى 18 مليوناً على أعلى تقدير”.
من جانبه، أكد المدير السابق لمكتب الإحصاء الدكتور شفيق عربش، أن معظم الإحصاءات التي تجرى تتم بناء على تقديرات واجتهادات لأشخاص بعيداً عن الواقع، مشيراً إلى أنه لم يتم إجراء مسوح كافية لأعداد المواطنين.
وأضاف: ”منذ بدأ نشر أرقام السكان وأنا أؤكد وجود خلل وهذا يعود إلى عدم الخبرة في التفريق بين المقيمين فعلياً والمسجلين على القيود، هناك فرق كبير بين الرقمين، ولتوقع عدد المقيمين في سورية، هناك أمران رئيسان الأول النظر إلى عدد الذين يحق لهم التصويت لانتخابات مجلس الشعب وهم حصراً من المقيمين في سورية، وهو أقل من 9 ملايين”.
جدير بالذكر أن مركز ”جسور للدراسات”، أصدر في آذار/ مارس العام الماضي، دراسة بعنوان ”التحول السكاني في سورية”، قدر فيها عدد السكان بنحو 26 مليوناً و385 ألف نسمة، منهم 16 مليوناً و475 ألفاً داخل سورية، وقرابة 9 ملايين خارجها، إضافة إلى أكثر من مليون شخص بين مفقود وقتيل.