نداء بوست -أخبار سورية- دمشق
كشف وزير الخارجية في حكومة النظام السوري فيصل المقداد، عن شرطين لإعادة العلاقات بين نظام الأسد والحكومة التركية.
وقال المقداد: إن “وقف النظام التركي أعماله العدائية ضد سورية، وخاصة “إنهاء احتلاله ودعمه المجموعات الإرهابية”، هو “مقدمة طبيعية” لإعادة العلاقات “السورية- التركية” إلى ما كانت عليه”.
وزعم المقداد أن “النظام السوري مستعدّ لبناء علاقات مع تركيا دون شروط، لكن “ليس على حساب الأرض أو الدماء السورية، وليس على حساب قطع المياه عن سورية”.
ونقلت صحيفة “الوطن” الموالية عن المقداد قوله: إن “ما تقوم به تركيا في شمال سورية عَبْر إنشاء منازل للمهجَّرين، “جريمة حرب يعاقب عليها القانون”.
في سياق متصل، كشفت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية أن المصالحة ليست قريبة بين تركيا ونظام الأسد مؤكدة أن أي صورة تجمع بين أردوغان والأسد مستحيلة.
وبالوقت ذاته أشارت الصحيفة إلى أن هذا الأمر لا يمنع تركيا من الدعوة للتطبيع في العلاقات بين البلدين.
ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس النظام السوري بشار الأسد، قد يحتاجان بعضهما البعض في الأيام المقبلة.
وأضافت الصحيفة أن العالم ركز على الحرب في أوكرانيا، في وقت سافر فيه أردوغان الشهر الماضي إلى روسيا، لإقناع نظيره بوتين بالعملية العسكرية في سورية، قبل أن يخرج من اجتماع دام أربع ساعات برأي مختلف.
وأوضح التقرير أن أردوغان بدأ إرسال الرسائل عن المصالَحة والحوار مع دمشق، والتي تضمنت ضرورة التصالح بين النظام السوري والمعارضة، وأن هدف تركيا ليس هزيمة الأسد.
وبحسب التقرير، فإن المصالحة بين أنقرة ودمشق تحمل الكثير من التداعيات على الغرب والشرق الأوسط، “ولربما قرّبت تركيا عضو الناتو إلى الفَلَك الروسي أكثر، وزادت من معاناة ملايين السوريين الذين عارضوا الأسد وأُجبروا على المنفى”.
وأشار التقرير إلى أن تركيا أعادت في السنوات الماضية ضبط سياستها الخارجية، وتصالحت مع أعدائها في المنطقة، “لكن سورية تظل مختلفة”.