نداء بوست- أخبار سورية- باريس
وعدت مرشحة اليمين المتطرف للرئاسة الفرنسية مارين لوبان، بإعادة العلاقات الدبلوماسية مع نظام الأسد في حال فوزها بالانتخابات الرئاسية الفرنسية.
وتنافس المرشحة الفرنسية المتطرفة لوبان نظيرها الرئيس الفرنسي الحالي إيمانويل ماكرون حيث إن هذه الخطوة التي دعت إليها لوبان كان الرئيس إيمانويل ماكرون رفضها في وقت سابق.
وقالت لوبان، خلال مؤتمر صحافي عقد في باريس: “لحظات معقدة وحرجة من الأزمة، خاصة عندما يتعرض ذلك البلد سورية للإرهاب الإسلامي، ولهذا من الضروري وجود قنوات للحوار والتواصل”.
وقدمت مرشحة اليمين المتطرف في فرنسا مارين لوبان ملامح سياستها الخارجية، كما وعدت، المرشحة المتطرفة أنه في حال فوزها بالرئاسة، ستسعى للعمل على “تقارب إستراتيجي” بين الناتو وروسيا.
وأكدت عزمها على وقف مشاريع تطوير السلاح المشتركة مع ألمانيا، وفي ندوة صحافية قدمت برنامجها الخاص بالسياسة الخارجية لفرنسا، قالت: إن ألمانيا تمثل صورة مقابلة تماماً للمواقف الإستراتيجية لفرنسا.
كما وعدت لوبان بالتخلي بشكل خاص عن مشاريع الدبابات والطائرات المقاتلة في المستقبل التي تم تطويرها مع برلين خلال السنوات الماضية.
وحصل ماكرون ولوبان على أعلى نسبتَيْ تصويت في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية ليذهب الاثنان إلى جولة إعادة فاصلة.
وقالت لوبان إنها تعتزم التركيز بالدرجة الأولى على التعاون الثنائي بدلاً من التعاون داخل المنظمات الدولية.
وأعلنت لوبان اليوم أنها لن تضع أي قوات فرنسية تحت قيادة أجنبية، واعتزامها الانسحاب من هيكل قيادة حلف شمال الأطلسي (الناتو).
كما أعلنت عن رفضها أن تكون تابعة للرئيس الأمريكي جو بايدن، ولا أن تكون خاضعة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وشن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هجوماً لاذعاً على منافسته مارين لوبان، الأربعاء، قائلاً إن نواياها “الاستبدادية” الحقيقية بدأت تظهر بعد أن منعت حضور فريق من المراسلين عرضاً خاصاً بها، ولم تستبعد العودة إلى عقوبة الإعدام.
وقال ماكرون لتلفزيون فرانس 2: “على الرغم من كل الجهود، فإن الوجه الحقيقي لليمين المتطرف يعود. إنه وجه لا يحترم الحريات والإطار الدستوري واستقلال الصحافة والحريات الأساسية والحقوق.
وأضاف ماكرون، الذي وصف في الآونة الأخيرة بيان لوبان السياسي بأنه مليء بالأكاذيب والوعود الزائفة التي تخفي جدول أعمال لليمين المتطرف يؤدي في نهاية المطاف إلى مغادرة فرنسا للاتحاد الأوروبي؛ إن مثل هذه التعليقات هي بداية “انجراف استبدادي”.
جدير بالذكر أن صحيفة نيويورك تايمز أكدت أن وجود فرنسا مُناهِضة لحلف شمال الأطلسي وأكثر تأييداً لروسيا في حالة فوز لوبان من شأنه أن يسبب قلقاً عميقاً في عواصم الحلفاء، وقد يؤدي إلى كسر الرد الموحد عَبْر الأطلسي على العملية الروسية في أوكرانيا.