نداء بوست- أخبار سورية- إدلب
شهدت مخيمات النازحين في منطقة أطمة بريف إدلب الشمالي، حركة نزوح كبيرة من قِبل المدنيين، وذلك على خلفية الاشتباكات التي تشهدها منطقة دير البلوط المتاخمة.
ومساء يوم أمس الثلاثاء أرسلت هيئة تحرير الشام تعزيزات عسكرية كبيرة إلى منطقة دير البلوط الفاصلة بين مناطق سيطرتها في إدلب وبين مناطق سيطرة الجيش الوطني في جنديرس.
وبدأت الهيئة محاولات التقدم نحو جنديرس وسط اشتباكات عنيفة مع حركة التحرير والبناء التابعة للجيش الوطني، وتخلل تلك المواجهات قصف بقذائف المدفعية والدبابات.
وإثر تلك الاشتباكات القريبة من مخيمات النزوح، تم تسجيل عدة إصابات بين صفوف المدنيين في مخيمات دير بلوط والمحمدية بريف حلب الشمالي نتيجة سقوط مقذوفات داخلها، فضلاً عن حصار المدنيين فيها.
ويؤكد فريق “منسقو الاستجابة” أن الأحداث لم تقتصر على الاشتباكات فقط، بل تجاوزتها إلى حصار المدنيين بالقرب من معبر دير البلوط التابع لهيئة تحرير الشام، وذلك لاستخدامهم كدروع بشرية في عمليات الاقتتال في خُطوة تصنف كجرائم حرب.
وأكد الفريق أن عمليات الاقتتال بين الفصائل العسكرية ضِمن المناطق السكنية وبالقرب من مخيمات النازحين هو انتهاك للقوانين الدولية الرامية لحماية السكان المدنيين في مناطق النزاعات، من خلال استخدام الأسلحة بمختلف أنواعها أثناء عمليات الاقتتال وسقوط إصابات مختلفة بين المدنيين نتيجة الاستهدافات والاشتباكات العشوائية غير المبررة.
وأعرب الفريق عن إدانته لتلك الاعتداءات المتعمَّدة بحق السكان المدنيين من خلال خلق حالة من عدم الاستقرار، وطالب بوقف عمليات الاعتداء المتكررة والاشتباكات، مشدداً على ضرورة ضبط انتشار السلاح بشكل فوري، وإبعاد المدنيين عن مناطق الاقتتال العشوائي.
كما شدد على ضرورة احترام القوانين الإنسانية من قِبل الفصائل العسكرية وإبعاد المدنيين والكوادر الإنسانية والمراكز الحيوية عن خلافاتهم العسكرية، مذكراً بأن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية عُرضة للعقاب بصرف النظر عن ارتكابها وقت الحرب أو السلام.