نداء بوست -ولاء الحوراني- درعا
تنتشر تجارة المخدرات بشكل كبير في كافة مناطق محافظة درعا، فبعد أن كانت تتم بشكل سري، وتوزع ليلاً على المتعاطين، باتت اليوم توزع وتباع بشكل علني من بؤر المروجين المدعومين من قبل أجهزة النظام الأمنية.
ولعل أكثرها انتشاراً مادة “الحشيش”، لتوفرها ورخص أسعارها مقارنة بالمواد الأخرى، إذ يبلغ سعر الكمية منه بحجم حبة المشمش 15 ألف ليرة ويبلغ سعر “كفية الحشيش” 100 دولار بحجم 200 غرام.
وتنتشر هذه الظاهرة بين طلاب المدارس حيث يتم وضعها من قبل المتعاطين بسجائر محلية الصنع وفي كل مرة يقدم فيها التجار أصنافاً جديدة لهؤلاء الأولاد لتجربته بشكل مجاني، وبعد الإدمان عليها يتم بيعهم المواد بأسعار مرتفعة.
كما تنتشر حبوب الكبتاغون بين العاملين الذين يتطلب عملهم مشقة حيث تباع هذه الحبوب مقابل 15 ألف ليرة لكل 10 حبات، يشعر فيها المتعاطون بالراحة والنشاط والاستمرار بالعمل لمدة أطول ما يؤدي إلى الإدمان المفرط عليها وشرائها فيما بعد بأسعار أكبر يفرضها المروجون.
ويتعاطى الكثير من الشبان حبوب الترامادول المهدئة والزولام، فضلاً عن مادة الكريستال الأخطر والأغلى، حيث يُدمن عليها في المرة الأولى من التعاطي.
ويشار إلى أنه تصاعدت في الآونة الأخيرة عمليات اغتيال واستهداف المتهمين بترويج وتجارة المخدرات في درعا، حيث اغتيل في 14 من تشرين الثاني / نوفمبر 2021 الماضي “جاسم. ط” أحد أبرز تجار الحبوب المخدرة والحشيش في منطقة غرب درعا.
وقُتل في 8 كانون الأول / ديسمبر 2021 تاجر المخدرات “محمد. م” في مدينة نوى، وفي 16 من الشهر ذاته تم اغتيال “أحمد. ص” في مدينة “طفس” لاتهامه بتجارة الحشيش في المدينة.
وتبعه في الخامس من الشهر التالي, مقتل “حبيب. ق ” في مدينة سحم الجولان وهو متهم بتجارة المخدرات، قبل أن يقتل “رامي.ج” في بلدة اليادودة، بعد أربعة أيام, وهو يعمل في ترويج الحشيش في البلدة.
وفي 15 منه, قُتل “موسى. أ” والعامل في تجارة المخدرات والحشيش في منطقة جاسم، تبعه مقتل “إبراهيم. ح” في 27 شباط / فبراير الفائت, وهو تاجر مخدرات من مدينة الصنمين.
كما أصيب التاجر “عماد. ح” بجروح في الأول من آذار / مارس الجاري, وهو من بلدة تل شهاب, جراء استهدافه برصاص مجهولين.
انتشار تعاطي المخدرات بين فئة الشباب, سبب ارتفاع نسبة جرائم القتل وحوادث السرقة في محافظة درعا, بسبب الإدمان المفرط عليها وقلة إدراك ووعي المدمنين, والاستسلام لدافع تأمين ثمن شراء المواد المخدرة, ويتهم أهالي درعا كلاً من النظام السوري وحزب الله بنشر الفوضى وإغراق درعا بالسموم لتدمير بنيتها المجتمعية.