نداء بوست- أخبار سورية- إسطنبول
طالب المجلس الإسلامي السوري، الأمم المتحدة والمنظمات والهيئات الإنسانية، بإيجاد حل جذري لمشكلة مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية، والذي يفرض النظام وروسيا حصاراً على قاطنيه منذ سنوات.
وقال المجلس في بيان اليوم الأربعاء: إن الأوضاع الإنسانيّة للشعب السوريّ المهجّر شديدة الصعوبة، و”تضع العالم على محكّ صدق ادّعائه حماية حقوق الإنسان، والحفاظ على أرواح البشر، والمساواة بينهم في هذه الحقوق”.
وأكد أنّ مخيّم الركبان “يمثّل صورةً صارخةً من الاعتداء على هذه الحقوق، فالمهجّرون إليه -وهم بالآلاف- لا يحصلون على أدنى درجةٍ من احتياجاتهم من الخصوصية والحماية والغذاء والصحّة والتعليم منذ سنوات خلت”.
كما أشار إلى أن الكارثة التي تحلّ اليوم بسكّان هذا المخيّم من تجويع وتعطيش في ظل درجات حرارة مرتفعة جداً “يتحمّل مسؤوليّتها أولاً العصابة الحاكمة في دمشق، ومن أخرجهم من ديارهم من المجرمين من ميليشيات الغدر الطائفيّة الإيرانيّة وغيرها، التي تسبّبت في حلول هذه الكارثة بالشعب السوريّ”.
وأكد أن الأمم المتحدة ومنظّماتها العاملة في المنطقة التي تأخذ الأموال من المانحين تتحمّل مسؤوليّة مضاعفة في عدم وصول الأموال إلى مستحقيها، فضلاً عن وصولها في أكثر الأحيان إلى النظام، مضيفاً: “إنّ أوجب ما تصرف فيه الأموال حماية حقوق هؤلاء المستضعفين، من النساء والأطفال، الذين تتغنّى هذه المنظّمات ليل نهار بالدفاع عن حقوقهم. وكذلك تتحمّل المسؤوليّة حكومات الدول التي توجد هذه المخيمات على حدودها”.
ودعا المجلس في بيانه “أهل الرأي وأصحاب رؤوس الأموال ومنظّمات الإغاثة في الأمّة كلّها أن يبادروا إلى حلٍ جذريّ لهذه المشكلة، وأن يقوموا بواجبهم الإنسانيّ تجاه المهجّرين”.
كذلك أكد المجلس أنّ المخيّمات كلّها داخل سورية وخارجها “مظهرٌ غير مقبول”، والواجب إعادة النازحين والمهجّرين إلى بيوتهم بعد إزالة نظام الأسد وأجهزته الأمنيّة؛ وذلك “حفاظاً على سوريّة من التغيير الديمغرافيّ، وحرصاً على هويّة الشعب السوريّ، ومراعاةً للحالة الاجتماعيّة التي تنجم عن البقاء في هذه المخيّمات لفترات طويلة”.
ويعاني مخيم الركبان الواقع أقصى جنوب شرقي سورية، حصاراً منذ سنوات حيث تمنع قوات النظام قاطنيه البالغ عددهم نحو 7500 شخص من الدخول والخروج، وزاد من الكارثة الإنسانية هناك تخفيض “اليونيسيف” كمية المياه الصالحة للشرب إلى النصف تقريباً، في ظل ارتفاع درجات الحرارة، الأمر الذي بات يشكل تهديداً لحياة آلاف المدنيين.