نداء بوست- أخبار سورية- إسطنبول
أصدر “المجلس الإسلامي السوري“، بياناً حول الأوضاع المعيشية المتردية في مناطق سيطرة النظام، داعياً للتمسك بمطالب الثورة ومحاربة الفساد.
وذكر بيان المجلس الإسلامي، الذي صدر يوم أمس الأحد أن النظام يتعمد إفقار الشعب وإيصاله للوضع المزري الذي يعيشه، بينما تتراكم أرصدة أركان النظام بالمليارات في البنوك الخارجية، وينعمون برفاهية مفرطة بحماية “أجهزة الرعب والتخويف” في مناطق “العصابة الحاكمة”.
ودعا البيان أيضاً للثبات على مطالب الثورة والتمسك بوثيقة المبادئ الخمسة التي أصدرها من قبل، مطالباً بتعزيز الجهود لوحدة الصف في وجه الآثمين والمحتلين من الروس والإيرانيين، مع التذكير بضرورة محاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين.
كما ثمّن “المجلس” المظاهرات التي تشهدها المنطقة الجنوبية من سورية، في السويداء ومدن جاسم والصنمين في درعا، أياً كان سببها، معتبراً أنها لن تكون إلا عن قناعة بعدم صلاحية النظام لحكم سورية.
إلى جانب ذلك أدان المجلس نشر النظام للمخدرات وترويجها داخل وخارج سورية، وتحويل البلاد لبؤرة مخدرات في المنطقة والعالم، داعياً لإنهاء الاعتراف بالنظام الذي أنشأ هذه التجارة ويرعاها.
كما طالب “المجلس” الدول المضيفة للاجئين السوريين بضمان حقوقهم في التعليم والإقامة القانونية وحرية التنقل، وتأمين سُبل العودة الطوعية، عَبْر إزاحة “كابوس النظام” من بلادهم، وقطع الاتصالات التي قد تعيد له التحكم فيهم.
يُذكر أن “المجلس الإسلامي السوري” أصدر في 7 من كانون الثاني عام 2015 وثيقة من خمسة مبادئ وهي: إسقاط بشار الأسد وكافة أركان نظامه، وتقديمهم للمحاكمة العادلة وتفكيك أجهزة القمع الاستخباراتية والعسكرية، وبناء أجهزة أمنية وعسكرية على أُسس وطنية نزيهة، مع المحافظة على مؤسسات الدولة الأخرى.
بالإضافة إلى خروج كافة القوى “الأجنبية والطائفية والإرهابية” من سـورية، ممثلة بـ”الحرس الثوري الإيراني”، و”حزب الله”، وميليشيا “أبي الفضل العباس”، وتنظيم “الدولة الإسلامية” و الحفاظ على وحدة سورية أرضاً وشعباً واستقلالها وسيادتها وهُوِيّة شعبها، رفض المحاصصة السياسية والطائفية.
وتعيش مناطق سيطرة النظام مؤخراً تصاعداً في الأزمات المعيشية، تجلّت بوضوح عَبْر أزمة محروقات عرقلت عمل قطاعات مختلفة من مؤسسات النظام، فاتجه للتعامل معها بإصدار قرارات تعطيل المؤسسات من جهة، ورفع أسعار المحروقات من جهة أخرى.
أزمة المحروقات المتواصلة منذ نحو شهرين فتحت الباب على مشكلات أخرى، كأزمة نقل في العديد من المحافظات الكبيرة، وزيادة عدد ساعات التقنين الكهربائي في بعض مناطق العاصمة، وصلت معه نسبة القطع والوصل إلى 23.5 ساعة قطع مقابل نصف ساعة وصل فقط، في ظل تشكيك مواطنين بأن تكون الأزمة مفتعلة على غرار مرات سابقة، وإنْ لم تكن بنفس الشدّة، كي يعقبها رفع الأسعار.
وتشهد مناطق النظام، منذ شهرين، أزمة محروقات، انعكست على حياة السوريين، وعصفت بقطاعات حيوية، وأوقفت مؤسسات وأنشطة بمختلف المجالات عن العمل في أنحاء البلاد، فيما توقع خبراء أن تستمر الأزمة مع عجز النظام عن إيجاد حلول.