نداء بوست- ريحانة نجم- بيروت
يعيش اللاجئون السوريون في مخيمات "عرسال" في "البقاع الشمالي" أوضاعاً صعبة للغاية في ظل العاصفة الثلجية التي تضرب المنطقة بأكملها، حيث غطت الثلوج المخيم بأكمله، وانخفضت الحرارة إلى درجات متدنية جداً.
أوضاعٌ صعبة يعيشها اللاجئون في ظل موجة البرد القارس ودخول المياه إلى خيامهم وعدم قدرتهم على الخروج لتأمين وسائل للتدفئة بسبب كثافة الثلوج التي غطّت المنطقة بأكملها، من جهة، والأوضاع المعيشية والاقتصادية والانهيار والغلاء الحاصل من جهة ثانية.
الحاجة "أم محمد" تناشد الجمعيات والهيئات الإغاثية للنظر إلى أوضاعهم وتقديم المساعدة لهم لمواجهة موجة البرد القارس في ظل العاصفة، وتقول: "إن الثلوج غمرت الخيام والمياه تسرّبت إلى الداخل، وبلّلت البطانيات وملابس الأطفال".
وتضيف "أنّ أطفالها يبكون من شدة البرد وليس لديها أي وسيلة لتدفئتهم"، وتوضح أنّها تخشى من أن يمرض الأطفال نتيجة البرد، وهي غير قادرة على شراء الدواء لهم بسبب الغلاء الحاصل.
الست "أم علي" تتحدث لموقعنا وهي تذرف الدموع؛ لأنّها غير قادرة على تأمين مادة المازوت لتدفئة أطفالها الذين يبكون من شدة البرد، وتقول: إنّه ليس لديها ملابس شتوية لأطفالها بعد أن غمرتهم المياه نتيجة تسللها إلى داخل الخيمة، وتناشد عَبْر موقعنا الدولةَ اللبنانيةَ والجمعياتِ الإغاثيةَ تأمين مادة المازوت لهم، وإمدادهم بالمساعدات الغذائية والملابس الشتوية والبطانيات، وتقول: "إننا مجبرون على البقاء ولسنا مخيرين".
ويعيش حوالَيْ 60 ألف لاجئ في "عرسال" موزعين على 126 مخيماً، لكن تلك المخيمات باتت تغطيها الثلوج، وتجتاح المياه خيامها وأصبحت منقطعة عن البلدات الأخرى انقطاعاً كاملاً بسبب كثافة الثلوج.
وطالبت البلديات البقاعية كافة وزارة الأشغال العامة بالمباشرة بفتح الطرقات أو العمل على تأمين المازوت لآليات جرف الثلوج في البلديات نظراً لانقطاعها بشكل كامل في بعض المناطق.