نداء بوست- أخبار عربية- الكويت
فقدت الكويت أمس الأحد، أول طبيب فيها، ورمزاً من رموزها السياسية الوطنية المشهورة، النائب السابق في مجلس الأمة الدكتور أحمد الخطيب، عن عمر يناهز 95 عاماً.
والخطيب أحد رواد الحركة الدستورية في الكويت، وأحد مؤسسي حركة القوميين العرب، وأحد نواب مجلس الأمة الكويتي التأسيسي، والنائب في عدة دورات برلمانية، ومن مؤسسي المنبر الديمقراطي الكويتي.
وُلِدَ الخطيب في العام 1927 ودرس الطب في الجامعة الأمريكية في لبنان منتصف الأربعينيات، وعمل لدى تخرجه في المستشفى الأميري في الكويت.
ودخل الحياة السياسية منذ استقلال الكويت سنة 1961 داعياً إلى إنشاء المجلس التأسيسي وإقامة نظام ديمقراطي، وقاوم في العام 1961 مطالبة الرئيس العراقي عبد الكريم قاسم بضمّ الكويت إلى العراق، وظل أحد دعاة الحريات العامة في بلاده، من خلال عمله في مجلس النواب حتى منتصف التسعينيات.
ويصف الكويتيون الخطيب بأنه “آخِر عضو في كوكبة صاغت مستقبل الكويت”، حيث خاض أول انتخابات للمجلس التأسيسي، الذي أسسه أمير الكويت الشيخ عبد الله السالم الصباح في العام 1961, ليكون نظاماً ديمقراطياً يشترك فيه الشعب بالحكم.
وناضل السياسي الراحل في سبيل حماية الحريات العامة وتكريس العدالة الاجتماعية والمساواة بين الناس، والحفاظ على القيم النبيلة ومبادئ الدستور في العمل الوطني.
ويُعَدُّ الخطيب أول طبيب كويتي، وأحد رموز الفكر والسياسة في الكويت والساحة العربية، لما تميزت به مواقفه السياسية البارزة والمشهودة في الانتصار للحق خلال تاريخه البرلماني والنضالي العريق، بحسب ما ذكرت صحيفة القبس الكويتية.
وتميز بشجاعته السياسية وجرأته في الحديث، واشتهر بأنه لا يعرف ما يدعى بالخطوط الحمراء التي كان يتحدث عنها السياسيون في خطبهم، ويقول: إنها خطوط وهمية يصنعها الواقع السياسي الذي تعيشه جميع الدول.