نداء بوست – أيهم الشيخ – إدلب
أكد فريق الدفاع المدني السوري وفاة مدنييْنِ اثنين وإصابة 159 آخرين، مع استمرار تفشي مرض الكوليرا في مناطق شمال غربي سورية.
وواصلت فِرَق الدفاع جهود التوعية للمدنيين بخطر المرض وطرق الوقاية منه للحدّ من انتشاره، بالإضافة لنقل المصابين والمشتبَه بإصابتهم إلى المشافي لتلقي العلاج، واستمرار خدمات الإصحاح.
وأهاب الفريق بالأهالي الانتباه لمصادر مياه الشرب وغليها قبل شربها، إن لم تكن معقمة بالكلور الخاص بتعقيم المياه وبإشراف جهات طبية.
كذلك طالب الفريق المدنيين بطهي الطعام بشكل جيد، وغسل اليدين جيداً بالماء والصابون، والالتزام بإجراءات الوقاية وخاصة في المخيمات.مع تمني السلامة للجميع.
بدورها، أشارت نجاة رشدي، نائبة مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية غير بيدرسون، إلى أن وضع الكوليرا في سورية يمكن أن يصبح كارثياً.
وأضافت رشدي: “هناك حاجة إلى مساعدات عاجلة، والوصول المستدام من دون معوقات إلى المجتمعات المتضررة أمر حتمي”.
في السياق كشفت منظمة “أطباء بلا حدود” العاملة في المجال الطبي في تقرير لها أن مرض الكوليرا ينتشر بين الفئات الأكثر ضعفاً في جميع أنحاء سورية.
وبحسب التقرير فإن مناطق شمال شرق وشمال غرب سورية تواجه تفشي وباء الكوليرا بسبب المياه الملوثة والنقص الحادّ في المياه.
وأشار التقرير إلى أن المنظمات الإنسانية المحلية والدولية تحاول سد الثغرات للاستجابة للاحتياجات العديدة، لكن الوصول العامّ إلى المياه الكافية والنظيفة لا يزال يمثل مشكلة مقلقة، لافتة إلى العمل مع المنظمات المحلية الأخرى، على معالجة شاحنات المياه بالكلور.
المنظمة الدولية أكدت على ضرورة رفع مستوى الوعي حول أسباب انتشار الكوليرا وكيفية علاجها.
من جهتها، حذرت الأمم المتحدة، من أن ارتفاع الإصابات بالكوليرا في سورية يأتي بالتزامن مع نقص المياه الحادّ، بسبب انخفاض منسوب مياه نهر الفرات والجفاف وتدمير البنى التحتية للمياه.
المتحدث باسم الأمين العامّ للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، قال خلال مؤتمر صحافي: إن الشركاء الإنسانيين يواصلون الاستجابة لتفشي مرض الكوليرا في سورية.