نداء بوست- أخبار دولية- طهران
كشفت سونا صمصامي ممثلة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في واشنطن خلال مؤتمر صحافي عن معلومات جديدة فيما يتعلق ببرنامج الطائرات المسيَّرة الإيرانية، حيث أكّدَت أنَّ الطائرة المسيرة هي أحد الأسلحة التي يستخدمها النظام في طهران لتصدير الإرهاب وبالرغم من التحديات الاقتصادية إلّا أن إنتاج إيران مستمر بكثافة حيث قامت قوات حرس الملالي وفيلق القدس باستخدامها خلال عملياتهم ومعاركهم العسكرية.
كما أكدت قائلة: إنّ الرئيس الإيراني الحالي إبراهيم رئيسي المتهم بمجازر ضدّ ما يزيد عن 30 ألف معتقل من المعارضة الإيرانية خلال العام 1998 ما زال يُصر على اتباع ذات السياسة القمعية وتقديم الدعم لوكلائه في حربه وتصديره للإرهاب.
الأمر الذي أكّدَه علي رضا جعفر زادة بقوله: إنَّ الطائرات المسيرة واحدة من الأسلحة الأساسية التي يستخدمها النظام الإيراني لتصدير الإرهاب وإثارة الحروب.
وعن طريقة الحصول على معدَّات الطائرة أضاف أنَّ النظام الإيراني يقوم بتهريب بعض أهم أجزاء الطائرات مثل المحركات والمكونات الإلكترونية من دول أجنبية، وينتج مكونات أخرى مطلوبة داخل إيران، كما تطرَّق إلى وجود 4 مواقع لتصنيع الطائرات من أصل 8 مواقع مسؤولة عن تصنيع الطائرات المسيرة في إيران، يعمل بعضها تحت "هيئة صناعات الطيران" التابعة لوزارة الدفاع بينما تتبع مراكزُ أخرى القواتِ الجوية للحرس الثوري أو القوات المسلحة ومعظمها يعمل تحت غطاء مؤسسات خاصة غير رسمية، كما يتم استيراد المواد الخام لصنع أجزاء الطائرات المسيرة مثل الأقمشة والألياف الخاصة من بكين.
وتم الكشف عن معلومات تقول: إنَّه من عام 2019 أنشأت القوات المسلحة التابعة للنظام مجمعاً جديداً للطائرات المسيَّرة وهو وحدة متخصصة لهذا النوع من الطائرات مقرها في سمنان وتنشط فيه جميع المؤسسات العسكرية وقوات الحرس الثوري وقوات الأمن ووزارة الدفاع.
بالإضافة إلى التطرق لاسم شركة "صناعات القدس الجوية" التي تعمل تحت إشراف منظمة صناعة الطيران التابعة لوزارة الدفاع، والتي غيَّرت اسمها في العام 2019 إلى "صناعات تصميم وبناء الطائرات الخفيفة" ويقع مقرها الرئيسي طهران بالقرب من مطار مهر أباد وقاعدة قدر سباه الجوية في مطار مهر أباد.
ومن بين الشركات المساهمة في إنتاج هذا النوع من الطائرات شركة "باسبار سازة كامبوزيت " التي تصنع أجزاء من أجسام الطائرات المُسيّرة حيث تقوم الشركة بشراء ما يقارب من 50 ٪ من المواد الخام المطلوبة من داخل إيران وتهريب الـ 50٪ المتبقية من الخارج ويتم استيراد بعض من المواد من الصين وتركيا وكوريا الجنوبية.
وورد، تزويد فيلق القدس التابع لقوات الحرس الثوري ببرنامج الطائرات المسيرة ليتولى مهمة إيصالها إلى قواته المنتشرة في المنطقة، ويتم إرسال المعدات المخبأة في حاويات بالشاحنات إلى العراق وسورية ولبنان عبر الحدود البرية، وأخرى عبر متن قوارب قوات الحرس الثوري من الموانئ التي تسيطر عليها هذه القوات إلى اليمن.
وختم قائلاً: إنّ النظام الإيراني ينفق مليارات الدولارات على برامج الصواريخ والطائرات المسيرة بينما الشعب الإيراني يعيش حالة اقتصادية سيئة ويصرخ للقيادة: "اتركوا سورية بحالها وفكروا في حالنا".
والجدير بالذكر، أن المؤتمر حضره ممثلون عن وكالات أنباء ووسائل إعلام دولية وعربية بينما المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية قد كشف خلال السنوات العشر الماضية عن عشرات من أهمّ مواقع ومراكز البرنامج الإيراني للأسلحة النووية، والبرنامج الصاروخي، والشبكات الإرهابية.