نداء بوست- أخبار سورية- موسكو
أشار المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف، إلى تفهم بلاده لمخاوف تركيا الأمنية، والتهديدات القادمة من حدودها الجنوبية مع سورية.
وقال بيسكوف: إن “روسيا تتفهم مخاوف تركيا الأمنية المتعلقة بالوضع في سورية، لكنها تدعو جميع الأطراف إلى تجنب الخطوات التي يمكن أن تعقد الوضع”.
وحول تصريحات الرئيس التركي بخصوص عدم وفاء روسيا بالتزاماتها، أوضح بيسكوف أن هناك اختلافاً دقيقاً في المواقف بين روسيا وتركيا، مضيفاً: “إلا أن طبيعة علاقات الشراكة بين البلدين تسمح بمناقشتها بشكل مفتوح”.
وأردف: “روسيا تدعو جميع الأطراف إلى “الامتناع عن الخطوات التي يمكن أن تؤدي إلى زعزعة خطيرة للوضع برمته”، معتبراً أن الوضع يمكن أن “يرتد مرة أخرى ويزداد الوضع الأمني تعقيداً”.
في سياق متصل، طالب المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية ألكسندر لافرينتييف، تركيا بضبط النفس، وتجنب التصعيد في سورية، وذلك في ظل الحديث عن وجود نية لدى أنقرة لشن عملية عسكرية جديدة ضد ”قسد”.
وقال لافرينتييف في بداية الجولة 19 لمباحثات ”أستانا” يوم أمس الثلاثاء: ”ندعو زملاءنا الأتراك إلى ضبط النفس من أجل منع تصعيد التوتر وليس فقط في شمال وشمال شرق سورية بل في الأراضي السورية كلها”.
وأضاف: ”نحاول إقناع شركائنا الأتراك بضرورة تجنب استخدام القوة المفرطة في الأراضي السورية”، مؤكداً على ضرورة مواصلة العمل بالتعاون مع كل الأطراف المعنية لمحاولة إيجاد حل سلمي لـ ”القضية الكردية”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أكد يوم الإثنين الماضي أن روسيا لم تلتزم باتفاقية سوتشي المبرمة مع تركيا عام 2019، والتي تنص على إبعاد ”قسد” عن المناطق الحدودية بعمق 30 كيلومتراً.
وقال أردوغان: ”كانت لديهم (الروس) مسؤولية تطهير المنطقة من الإرهابيين، ورغم تذكيرنا لهم مراراً وتكراراً إلا أنهم لم يقوموا بذلك ولا يقومون به”.
وأضاف: ”نحن بدورنا قلنا إننا لن نظل صامتين حيال ذلك، وسنتخذ خطوات ضد الإرهابيين هناك إذا لم يتمكنوا من فعل ذلك بأنفسهم بأي شكل من الأشكال”.