نداء بوست – ولاء الحوراني – درعا
بطقس خاص وفي شهر رمضان تحديداً اعتاد سكان محافظة درعا على حضور حلوى القطائف المشهورة لتكون التحلية الأساسية في سهراتهم بشكل يومي طيلة أيام الصيام.
ويتزايد الطلب على القطائف خلال الشهر الفضيل لاقتصار صنعها على أيامه كعادة موسمية قديمة تخيم على شوارع وأسواق مدينة درعا وأريافها بمشهد يومي يسبق ساعات ما قبل الإفطار ، إذ تنتشر أفران الغاز والبائعون على أرصفة الشوارع لتحضير عجينة القطائف وبيعها ساخنة.
ورغم ارتفاع تكلفتها لهذا العام إذ وصل الكيلوغرام من عجينتها لـ 6 آلاف ل.س كما أن الحشوة المكونة من الجوز وبراشة جوز الهند أو القشدة زادت من تكلفتها حيث بلغ سعر كيلو الجوز 40 ألف ليرة.
كذلك وصل سعر كيلو براشة جوز الهند لـ 25 ألف ليرة ليبلغ سعر الكيلو من القشدة 35 ألف ليرة إلا أن العائلات ترفض غيابها عن موائدها وسهراتها ما دفع الكثير إلى تحضيرها وإعدادها منزلياً بطحين وماء زهر وحليب وخميرة.
كما تصنع السيدات خليطاً سائلاً تشكل منه عجينة القطائف على شكل دوائر مستديرة تُشوَى في فرن الغاز لمدة عشر دقائق ثم تُحشى تلك الأقراص بالحشوة التي تفضلها العائلة وبعد تحضيرها يُضاف إليها القطر لتحليتها وهو خليط من السكر والماء والقليل من ملح الليمون.
وبطرق منزلية توفيرية متحدية غلاء الأسعار تتمسك العائلات في حوران بالطقوس الرمضانية التي اعتادت عليها في كل عام لتكون الأطباق والحلويات المرتبطة بالشهر حاضرة على طاولتها.