نداء بوست- أخبار سورية- حلب
نفى ”الفيلق الثالث” في الجيش الوطني السوري، علاقته بأزمة المحروقات التي تشهدها محافظة إدلب منذ أسبوعين، فيما أعلنت ”حكومة الإنقاذ” التابعة لـ”هيئة تحرير الشام” عن موعد انتهاء تلك الأزمة.
وقال مصدر في قيادة ”الفيلق الثالث” في تصريح صحفي وصل إلى ”نداء بوست” نسخة منه: إن التشكيل يتابع بأسف الحال الذي وصل إليه السكان في إدلب، بسبب أزمة المحروقات وتجمع الآلاف أمام محطات الوقود للحصول على البنزين والمازوت.
وأشار المصدر إلى أن هناك جهات (لم يسمها) استغلت هذه الأزمة ”لتوجيه اتهامات غير منطقية للفيلق الثالث، على أمل تبرير الفشل في حل الأزمة والتنصل من المسؤولية ورميها على عاتق الغير”، حسب قوله.
وأضاف: ”تتهم هيئة تحرير الشام، الفيلق الثالث بمنع وصول الغاز والبنزين إلى إدلب، والحقيقة أن هذه المواد تدخل بشكل مباشر من تركيا إلى إدلب عبر معبر باب الهوى”.
كما أكد أنه بشكل يومي يخرج المازوت المكرر والمعالج من حراقات ترحين ومراكز المعالجة المنتشرة بريف حلب إلى عفرين وإدلب بمعدل 2500 برميل يومياً.
ومضى بالقول: ”لو كان الفيلق الثالث بالفعل قد قطع المحروقات عن إدلب لما كان الوقود متوفراً في عفرين بشكل كبير، حيث أن آخر وجود عسكري للفيلق الثالث هو عند المدخل الغربي لمدينة أعزاز”.
ونفى المصدر الأنباء التي تتحدث عن تسبب الفيلق الثالث برفع أسعار المحروقات، وكشف أن برميل المازوت المكرر يخرج إلى عفرين بـ 105 دولارات (أقل من 9 ليرات تركية لليتر الواحد) وعندما يصل إلى إدلب يرتفع سعره إلى 135 دولاراً ”بسبب احتكاره من جهات محددة في إدلب”.
كما كشف المصدر أن هناك عدة جهات في ريف حلب، أبدت استعدادها لتعويض نقص المحروقات في إدلب مقابل عدم حصول حواجز هيئة تحرير الشام على رسوم ومبالغ مالية منها، مؤكداً أن الهيئة رفضت ذلك.
وتابع: ”إن مسؤولية تأمين المحروقات تقع على عاتق من تصدر لإدارة المنطقة في إدلب، وفي حال فشلت هذه الجهة في استيراد المواد الأساسية من معبر باب الهوى لأسباب غير معلومة، يجب عليها مصارحة السكان بالواقع والسبب الحقيقي للأزمة، وعدم التهرب من المسؤولية عبر توجيه تهم باطلة للأطراف الأخرى”.
في سياق متصل، نقلت وكالة ”أنباء الشام” التابعة لـ”حكومة الإنقاذ”، عن ”المدير العام للمشتقات النفطية” أكرم حمودة، قوله: إن الباخرة المحملة بالبنزين والغاز وصلت إلى ميناء مرسين التركي الليلة الماضية، مؤكداً أن التوزيع في مدينة إدلب وريفها سيبدأ يوم الثلاثاء القادم.
الجدير بالذكر أن محافظة إدلب تشهد منذ أسبوعين انقطاعاً في مادة البنزين والغاز المنزلي، وسط تضارب في الأنباء حول سبب هذه الأزمة، حيث تؤكد بعض المصادر أن ”حكومة الإنقاذ” فشلت في تمديد عقود التوريد الموقعة مع الشركة التركية، وسط تكتم شديد لحين إبرام اتفاق مع مورد جديد.