نداء بوست – ولاء الحوراني – درعا
طالبت العائلات المُحاصَرة في حي طريق السد في درعا وجهاء المدينة بإخراجها من الحي بسبب اختراق الرصاص العشوائي للمنازل، جرّاء تواصُل الاشتباكات العنيفة بين المجموعات المحلية وعناصر تنظيم “داعش” لليوم الثالث على التوالي.
وذكر مصدر محلي لموقع “نداء بوست”، أن الفصائل المحلية أوقفت المواجهات مساء أمس، وأخرجت عدداً من العائلات نحو الأحياء الآمنة في مدينة درعا، كما تم إخراج جثة الشاب “صلاح لطفي غزلان”، الذي قُتل أمس جراء الاشتباكات وهو عنصر في مجموعة “مؤيد حرفوش” المتهمة بالانتماء لتنظيم “داعش”.
وكانت المجموعات المحلية واللواء الثامن التابع للأمن العسكري، قد أطلقوا عملية أمنية على مجموعات متهمة بالانضمام إلى تنظيم “داعش” في حي طريق السد، عقب هجومٍ نفذه انتحاري من التنظيم في منزل القيادي السابق في الجيش الحر “غسان أبازيد”، أسفر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 5 آخرين بجروحٍ متفاوتة.
الاشتباكات أدت إلى مقتل ثلاثة عناصر من المجموعات المتهمة بالعمل لصالح تنظيم “داعش”، ومقتل عنصرين من المجموعات المحلية، كما أسفرت عن مقتل الطفل “حسام صالح محمد”، إثر إصابته بالرصاص العشوائي قرب المخبز الاحتياطي في مخيم درعا، بالإضافة إلى إصابة عدد من المدنيين نتيجة المواجهات.
يُذكر أن تنظيم “داعش” في درعا متورط بتنفيذ عمليات لصالح إيران وأجهزة النظام الأمنية، التي تُقدِّم السلاح لعناصر التنظيم، وَفْق ما جاء باعتراف القيادي في تنظيم داعش “رامي الصلخدي”، الذي ألقت الفصائل المحلية القبض عليه، حيث أكد وجود تنسيق مشترك بين “داعش” ورئيس فرع الأمن العسكري بدرعا، الذي أوكل إليه مهمة القيام بعمليات اغتيال بحقّ معارضين وقياديين سابقين في فصائل المعارضة، على أن يتبنى التنظيم علناً تلك العمليات.