نداء بوست- أخبار سورية- حلب
عُثر على جثة الصناعي السوري “غياث صابوني” في حلب، بعد تعرُّضه للإصابة بالرصاص.
ونقل موقع تلفزيون الخبر الموالي عن رئيس الطبابة الشرعية في حلب الدكتور هاشم شلاش أن “الوفاة ناجمة عن طلقة من مسدس حربي في البطن، ومن المرجح أن تكون الحادثة انتحاراً”.
وأضاف شلاش: “تعمل الجهات المختصة على البحث عن تفاصيل الحادثة للتأكُّد إن كانت انتحاراً أم لا”.
بينما تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، من ضِمنها موقع “سناك سورية- حلب” أن الرجل قد يكون انتحر نتيجة ملاحقته من قِبل الجمارك، دون أن تذكر تفاصيل أخرى.
ويُعَدّ “صابوني” أحد الشركاء الرئيسيين في معمل “شفا للصناعات الدوائية”، الذي يُعَدّ من أكبر الشركات الدوائية في سورية ومقره محافظة حلب، وتعود ملكيته لعدد من الشركاء.
ومن جانبه، أكد المدير العامّ لـ “الهيئة العامة للطب الشرعي” الدكتور زاهر حجو أن الهيئة انتهت من تقريرها الخاص بمقتل أحد أصحاب معامل الأدوية بحلب “شفا”، غياث صابوني، وتم إرساله إلى الجهات المختصة لإكمال إجراءات التحقيق اللازمة.
ووفقاً للحجو، فإنه لا يوجد شبهة جنائية في قضية مقتل غياث صابوني، وبالتالي ممكن أن تكون الوفاة عرضية أو قد تكون انتحاراً.
وأضاف أن مسافة إطلاق النار كانت قريبة “خماسية” عَبْر رصاصة واحدة في البطن من مسدس عيار 9.
وفُحصت الجثة حسب تأكيد حجو عند الساعة العاشرة من مساء أمس، وقدر حصول الحادثة قبل 5 إلى 10 ساعات مضت من تاريخ الفحص، لافتاً إلى وجود نزيف بعد إطلاق النار ومن الممكن ألا تكون الوفاة حصلت فور الإطلاق.
بالمقابل، شكك الكثيرون على وسائل التواصل الاجتماعي بالتقارير، وانطلقوا من قناعة مفادها أن مكان استقبال الطلقة “البطن” ليس من المناطق الاعتيادية للانتحار، وبالتالي يمكن ترجيح مسألة تعرُّضه لحادثة قتل.
وفي الوقت ذاته، تواترت أنباء تفيد بأن الصابوني يقطن في منزل وحده، وكان زار طبيباً نفسياً قبل فترة، إلا أن سبب وفاته ما يزال غير معروف وكل الروايات المتداولة عن الأسباب تفتقد للدقة.
كما أن مصادر الخبر اختلفت في تحديد موعد الكشف عن الحادثة، حيث أفادت أغلب المواقع بالعثور على الجثة فجر اليوم الأربعاء، وهذا يخالف ما أعلنه الطبيب زاهر حجو.
وكانت “الهيئة العامة للطب الشرعي” أعلنت تسجيل أكثر من 31 حالة انتحار في العام 2021، في حين سجلت في العام 2020 35 حالة انتحارٍ.