نداء بوست- أخبار سورية- ترجمات
أكدت صحيفة الغارديان البريطانية حصولها على وثائق رسمية، تكشف كيفية تحايُل النظام السوري على العقوبات الغربية المفروضة عليه.
وتشير الصحيفة إلى أن النظام يؤسس شركات وهمية لذلك الغرض، موضحة أن الوثائق تفصل أعمال ثلاث شركات على الأقل تأسست في سورية في نفس اليوم بهدف واضح هو العمل كشركة لشراء الأسهم وإدارة شركات أخرى.
وتحمل الشركات الثلاث أسماء Trappist و Super Brandy و Generous.
كما تظهر الوثائق روابط واضحة بين مالكي الشركات الوهمية الجديدة، ورئيس النظام السوري بشار الأسد، والنخبة القوية اقتصادياً، بما في ذلك الأفراد الخاضعون للعقوبات، وفقاً للصحيفة.
وقالت الصحيفة إن “تعقيد هيكل ملكية الشركات في سورية يزيد من صعوبة فك تشابك الدور الذي تلعبه في تعزيز الموارد المالية للنظام ويجعل من الصعب على القوى الأجنبية فرض عقوبات فعالة على الدائرة المقربة من الحكومة”.
وأوضحت الصحيفة أن أحد المالكين الثلاثة للشركات الوهمية الجديدة هو علي نجيب إبراهيم، وهو مالك مشارك لشركة “تيلي سبيس”، وهي شركة تمتلك جزءاً من شركة “وفا ش.م.ع”، والتي تم ترخيصها في أوائل العام الحالي لتصبح ثالث مشغل اتصالات في البلاد.
وأضافت: “أما الشخصيتان الأخريان اللتان تمتلكان الشركات الوهمية الجديدة فهما رنا أحمد خليل (20 عاماً) وريتا أحمد خليل (21 عاماً) وهما ابنتا أحمد خليل خليل، الذي يمتلك نصف شركة تيلي سبيس، بالشراكة مع علي نجيب إبراهيم”.
كما أن أحمد خليل خليل هو أيضاً مالك مشارك لشركة “سند” لخدمات الحماية والأمن، المسؤولة عن حماية شحنات الفوسفات الروسية من بادية حمص إلى ميناء طرطوس.
وتقول الصحيفة إن “الشبكة الإجرامية التي يستخدمها النظام السوري للتهرب من العقوبات والحفاظ على استمرار عمل الاقتصاد غير المشروع للبلاد تتفوق على أي تحديثات من قِبل الحكومات الغربية”.