نداء بوست- أخبار سورية- الحسكة
أكدت منظمة "العفو الدولية" (أمنستي)، أن 27 ألف طفلاً، محتجزون ومُعرَّضون لأوضاع غير إنسانية تُهدِّد حياتهم في مخيم "الهول" بريف الحسكة.
وأصدرت المنظمة تقريراً جاء فيه أن الأطفال في مخيم "الهول" لم يحصلوا بشكل مناسب على الطعام والماء النظيف والخدمات الضرورية طوال السنتين الماضيتين.
كما أشار التقرير إلى أن "الإدارة الذاتية" الكردية تعتقل تعسفياً فتياناً في سن 12 عاماً، وتفصل أطفالاً تبلغ أعمارهم سنتين عن مُقدِّمي الرعاية لهم، وتُقيِّد حصولهم على الرعاية الصحية.
وأوضح التقرير أن تقاعُس "الإدارة الذاتية" عن إعداد وتنفيذ خطة أمنية شفّافة ومتَّسقة في المخيم، أدى إلى نشوء مناخ من الغضب والخوف في خضمّ العنف المتفشي، حيث قُتل 79 شخصاً في المخيم هذه السنة، من بينهم ثلاثة أطفال بالرصاص و14 آخرون بحوادث مختلفة مثل الحرائق.
وفي وقت سابق رفضت قوات تابعة لـ"قسد" دخول عدد من عربات المساعدات الإغاثية الإنسانية ومياه الشرب إلى داخل مخيم "الهول" جنوب الحسكة.
وعلم "نداء بوست" من خلال مصادر داخل المخيم، أن القوات الأمنية التابعة لـ "قسد" والمسؤولة عن أمن المخيم منعت دخول حوالَيْ 35 شاحنة محمَّلة بمواد إغاثية ومعونات ومياه للشرب إلى داخل مخيم "الهول".
وتتخذ "قسد" هذه الإجراءات بذريعة وجود عمليات تهريب لعائلات مقاتلي "تنظيم الدولة" من المخيم إلى خارجه. في ظل تردِّي الأوضاع المعيشية لسكان المخيم.
كما شددت إدارة المخيم على عملية إدخال الحوالات المالية وفرضت عليها قيوداً، خشيةً من تمويل "الإرهاب" داخل المخيم حسب زعمها.
ويعيش داخل مخيم "الهول" جنوب الحسكة حالياً نحو 15 ألف عائلة، يبلغ عدد أفرادها 62 ألفاً، حسب آخِر إحصائية لإدارة المخيم، من بينهم عائلات أجنبية مُحتجَزة.