طالبت “منظمة العفو الدولية”، قوات الأسد برفع الحصار “الوحشي” الذي فرضته منذ الصيف الماضي، على المدنيين في حيي الأشرفية والشيخ مقصود في مدينة حلب.
وحذرت المنظمة الدولية من أن الحصار يعيق إمكانية حصول السكان على الوقود والإمدادات الأساسية.
وقالت: إن آلاف المدنيين في أكثر من 50 قرية بمنطقة الشهباء وحيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب، يواجهون نقصاً حاداً في الوقود والمساعدات، كما توشك الإمدادات الطبية الآن على النفاذ.
وقالت باحثة الشؤون السورية في المنظمة ديانا سمعان: “إنه لأمر مروع أن نرى السلطات السورية تحرم عشرات الآلاف من سكان حلب من الإمدادات الأساسية بسبب اعتبارات سياسية”.
وأضافت: “يجب على الحكومة السورية اتخاذ إجراءات فورية لمعالجة الأزمة الإنسانية الرهيبة من خلال السماح بدخول الوقود وغيره من الإمدادات الضرورية، فضلًا عن المنظمات التي تقدم معونة، إلى المناطق المتضررة”.
وخلال وقت سابق، خرج المئات من المتظاهرين في حيي الشيخ مقصود والأشرفية الخاضعين لسيطرة قوات “قسد” الكردية بمدينة حلب شمالي سورية، رفضاً للحصار الذي تفرضه قوات الأسد على المنطقة.
وندد المتظاهرون وأعضاء المؤسسات المدنية والأحزاب السياسية، بالحصار الذي تفرضه قوات النظام السوري على حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب.
وبحسب وكالة “هاوار” الكردية، فإن المتظاهرين طالبوا بسحب حواجز “الفرقة الرابعة” من الطرق المؤدية إلى المنطقة، وبالسماح بالتنقل بين حلب والشهباء وباقي المحافظات السورية.
في سياق متصل أشارت الوكالة إلى أن روسيا والنظام عززا من وجودهما العسكري بمناطق الشهباء في ريف حلب الشمالي في ظل ضغوط من تركيا وروسيا وإيران على “قسد”، لتسليم المنطقة للنظام السوري.